في استطلاع جديد حول شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عارض أكثر من نصف الألمان المستجوبين تولي امرأة أوروبا الحديدية السلطة ألمانيا لولاية رابعة بعد الانتخابات الاتحادية المزمع إجراؤها السنة المقبلة.
الاستطلاع الذي شارك فيه 501 شخص عن طريق مؤسسة إمنيد لصالح صحيفة ” بيلد أم زونتاج ” عكس رفض 58 بالمائة من الشريحة المستجوبة للبقاء ميركل على رأي ألمانيا فيما أبدى 42 بالمائة تأييدهم بقاء ميركل بعد الانتخابات القادمة لولاية رابعة.
وجاء هذا الاستفتاء ليبين نقص شعبية أنجلينا مريكل منذ الاستفتاء الأخير الذي قامت به الجريدة شهر نونبر من السنة الماضية، حيث كان قد أيد 45 بالمائة بقاء مريكل مقابل 48 بالمائة عارضوا ذلك و6 بالمائة لم يكن لديهم وقت واضح.
أما بالنسبة لأنجيلا ميركل، فهي لحد الآن لم تطرح برنامجها الانتخابي حيث قالت في مقابلة صحفية أجريت معها يوم الثلاثاء الماضي لصالح أحد الجرائد الإقليمية : ” بالنسبة لانتخابات 2017، سأعقب ذلك في الوقت المناسب، أنا ملتزمة بذلك “.
هذا وقالت تقارير صحفية أن ميركل فقدت شعبيتها الكبيرة التي كانت تتمع بها بعد قيادتها ألمانيا لكسب مكانة اقتصادية قوية عالميا بسبب موضوع اللاجئين والذي سبب مشاكل كبير لسياسات المرأة الحديدية، خصوصا بعد أن أبلغ رئيس المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، فرانك يورجن فايسه، منابر الإعلام أن ألمانيا تتوقع وصول 300 ألف لاجئ كحد أقصى هذا العام.
ورحبت ميركل بالمهاجرين القادمين من جميع الدول المشتعلة كسوريا والعراق وأفغانستان واليمن بالإضافة إلى بعض الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية، وهو ما سبب مشاكل داخلية عديدة في ظل معارضة بعض القوى السياسية لما في ذلك من إنهاك لألمانيا وتهديد لأمنها الداخلي.
وتأكد المخاوف بعد تعرض ألمانيا لعدد من الهجمات الإرهابية كان آخرها اعتداء ميونخ والذي طرح عدة تساؤلات حول سياسة البلاد في استقبال اللاجئين خصوصا بعد اكتشاف عدد من الإرهابيين ومجرمي الحرب تسللوا إلى ألمانيا مع اللاجئين..
وفي موضوع ذي صلة، أعلنت السلطات الألمانية أنها قامت بتسجيل فقدان أكثر من 8 آلاف قاصر من اللاجئين والذين حلوا بالبلاد خلال الأشهر الماضية، حيث لازالت منظمة الصليب الأحمر في ألمانيا تتلقى أعداد متزايدة من الطلبات من أجل البحث عن أطفال مفقودين انفصلوا عن عائلاتهم خلال رحلة اللجوء.
وسجل الصليب الأحمر الألماني خلال النصف الأول من هذه سنة حوالي 1400 طلب من اللاجئين من أجل البحث عن دويهم بعد نزوحهم من مناطق الحروب أو النزاعات المشتعلة خصوصا في منطقة الشرق الأوسط.
هذا وسجل المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية بألمانيا أكثر من 3000 لاجئ قاصر مفقود في ألمانيا لوحدها، فيما لم يمكن سوى 28 بالمائة من هذه الحالات التعرف على أماكن إقامة ذويهم.