نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن البعد العائلي في الهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة “داعش”، إذ ظهر جليا أن الاخوة والأقارب ينضمون إلى التنظيم بشكل متواصل.
وأفاد التقرير :” الهجوم الأخير، الذي قتل فيه 15 شخصا، بالإضافة إلى جرح 130 آخرين، شاركت فيه مجموعات من الأخوة”، مشيرا :” يونس أبو يعقوب (22 عاما)، الذي حددته الشرطة الإسبانية بأنه سائق الشاحنة التي دهست مارة وسياحا في ساحة لاس رمبلاس يوم الخميس، وقتل في بلدة سوبيرات على بعد 30 ميلا من مدينة برشلونة يوم الاثنين، كان شقيقه حسين (19 عاما) من بين القتلى الذين أطلقت الشرطة عليهم النار في البلدة الساحلية كامبرليس، بعد ساعات من حادث الدهس في برشلونة”.
وأفادت الصحيفة :” هناك في المجموعة محمد هاشمي (24 عاما) وشقيقه عمر (21 عاما)، اللذين قتلا في الحادث، مشيرة إلى أن الشرطة تقوم بالتحقيق مع محمد علالة (27 عاما)، بعد استخدام سيارته في الهجوم، وقتل شقيقه سعيد (18 عاما) على يد الشرطة في كامبرليس، ولا يعرف مصير شقيق ثالث لهما وهو يوسف، حيث يعتقد البعض أنه قتل في انفجار خطأ في المنزل الذي استأجره المنفذون في حي الكنار، عندما كان صانع المتفجرات يجرب قنبلة أدت إلى تدمير المنزل وقتل من فيه”، لافتة :” موسى أوكبير (17 عاما) الإرهابي الخامس قتل على يد الشرطة في كامبرليس، وتحقق الشرطة مع شقيقه إدريس (27 عاما)، بعدما سلم نفسه، ولا يوجد ما يشير حتى الآن إلى تورطه في الهجوم”، قبل أن تستدرك بالقول :” رغم أن الروابط العائلية تبدو غير عادية هنا، إلا أن الدراسات حول عمليات التشدد تظهر أن الأمر ليس كذلك، فالإرهاب هو نشاط اجتماعي يعمل فيه ضغط الأصدقاء والنظراء على تجنيد الأشخاص: يهتم الأفراد أولا بالأفكار، ومن ثم يكرسون انفسهم للتحرك؛ لأن الأخرين يحملون الأفكار ذاتها، ولهذا يكرسون أنفسهم للعمل”.
أفادت “الغارديان” أن معهد “نيو أمريكا” الأمريكي أجرى بحثا قبل سنتين قال فيه :” ربع الأفراد الذين سافروا إلى سوريا أو العراق، للقتال مع تنظيم الدولة، لديهم علاقات عائلية، أو تزوجوا من جهاديين آخرين”، موردا بعض الأمثلة :” عبدالله دغاييس (18 عاما) وشقيقه جعفر (17 عاما) من برايتون، اللذين سافرا إلى سوريا، ولم يفصل بين موتهما سوى عدة أشهر، لافتا إلى أن دراسة أخرى لجامعة بنسلفانيا على 120 ممن يطلق عليهم “الذئاب الوحيدة”، تشير إلى أن 60% من الحالات كانت تعرف فيها العائلات أو الأصدقاء”، منوهة :” شبكات الأخوة الإرهابيين تضم سعيد كواشي (34 عاما) وشقيقه شريف، اللذين هاجما مكاتب المجلة الساخرة “شارلي إبيدو” في باريس في كانون الثاني/ يناير 2015، وقتلا فيه 12 شخصا، بمن فيهم رجل شرطة مسلم”.
وختمت الصحيفة بالقول :” الأمر ذاته ينسحب على وليد ووائل الشهري، اللذين قادا طائرة “أمريكان إيرلانز”، التي انفجرت في مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، منوهة إلى أن نواف وسالم الحازمي كانا من بين المهاجمين الذي شاركوا في الهجوم على مبنى البنتاغون في اليوم ذاته”