قامت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بنشر تقرير تطرق لجميع الحماقات المثيرة للدهشة والسخيفة التي قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الصيف الحالي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها :”إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت اقتتالا داخل الإدارة، وتصويتا في الكونغرس، واستقالات، وعزل مسؤولين كبار”، مضيفة :” نهاية الصيف قريبة، وسيعود التلاميذ إلى المدارس، ويخطط الناس حول أمريكا برامج متابعتهم للكرة، إلا أن الدراما والتآمر الذي يحصل في البيت الأبيض يجعل من صيف هذا العام كأنه الأطول منذ سنين طويلة، حيث خلق ترامب بعزله مسؤولين، وقرار آخرين الاستقالة، والفوضى داخل المؤسسة، موسما متوترا وغامضا في الوقت ذاته، فيكشف كل يوم عن فضائح مثيرة للدهشة ولحظات تغير العالم”.
وتابعت الواشطن بوست :” الصيف يبدأ رسميا في 21 حزيران/ يونيو، إلا أنه نظرا للأيام التي سبقت يوم الذكرى، فإنه يقدم عددا من اللحظات التي نسيها القارئ، ويجملها بالآتي”: مستهلة :” 9 مايو: أعلن ترامب عن عزل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” جيمس كومي، بناء على توصية من مسؤولي وزارة العدل، حيث كان يقود التحقيق للتأكد من دور روسيا في التدخل في الانتخابات العام الماضي، وأدى القرار إلى حالة فزع، وبحث المسؤولين عن طرق لتفسير القرار، واضطر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، للاختباء بين الأشجار بعد مؤتمر صحافي”، مضيفة :” 15 مايو: كشف ترامب عن معلومات سرية لمسؤولين روس أثناء لقاء في البيت الأبيض، وبحسب المسؤولين الحاليين والسابقين، فإن كشف ترامب للمعلومات أثر على مصدر استخباراتي مهم عن تنظيم الدولة، بعدما تم الحصول على المعلومة والحفاظ عليها بسرية كاملة، وأدى إلى هزة داخل الإدارة التي حاولت لأشهر نزع فتيل المسألة الروسية، التي ظلت تلاحقها منذ تنصيب ترامب، و22 مايو: في شهر مارس طلب ترامب من مدير الاستخبارات القومية دانيال كوتس، ومدير وكالة الأمن القومي الأدميرال مايكل روجرز، المساعدة لوقف تحقيق “أف بي آي” في قضية التدخل الروسي، وحثهما على نفي أي تصادم بين حملته والروس عام 2016″.
وواصل التقرير الساخر :” 2 يوليو: بعد يوم من الدفاع عن استخدامه “تويتر”، كونه وسيلة تناسب “الرئيس المعاصر”، قام بوضع لقطة فيديو تظهره وهو يصارع في بطولة المصارعة العالمية، لكن مع شعار لشبكة “سي أن أن”، و 11يوليو: كشفت رسائل إلكترونية مسربة أن ترامب رحب بمساعدة محامية روسية في محاولة لإعاقة حملة هيلاري كلينتون، في تناقض واضح مع نفي الإدارة أنها لم تبحث أو تستفد من دعم حكومة أجنبية معادية، وكشف دونالد ترامب، جي آر لاحقا الرسائل التي كشفت عن الطريقة التي تسلسل فيها اللقاء، وكيف تم في برج ترامب، وبحضور صهر ومستشار الرئيس جارد كوشنر، ومدير الحملة الانتخابية بول مانفورت”.
أما عن شهر غشت فأفادت الصحيفة :” 3 غشت: حصلت صحيفة “واشنطن بوست” على محادثتين لترامب أجراهما مع زعيمين أجنبيين بعد توليه المنصب؛ الأولى مع الرئيس المكسيكي إنريك بينا نيتو، والأخرى مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبل، وبدا ترامب في المكالمتين عدوانيا، وقال للرئيس المكيسكي: “لا تستطيع القول أكثر إن أمريكا ستدفع ثمن بناء الجدار”، مواصلة :” 8 غشت: هدد ترامب زعيم كوريا الشمالية بأنه سيرد على النار بالنار في حال لم يتوقف عن التهديد بضرب أمريكا بالنووي”.
وختم التقرير :” 16 غشت: حل الرئيس مجلسيه الاقتصاديين، بعد استقالة مديري شركات، مثل “أندر أرمور” و”إنتل” و”ميريك كينث فريزر” من مجلس التصنيع الأمريكي؛ بسبب تصريحاته حول تشارلوتسفيل، و 18 غشت: قالت سوزان برو والدة ماير إنها لن تتحدث أو تغفر لترامب؛ بسبب التعليقات التي بدا فيها أنه يساوي بين ابنتها والقاتل، وفي في نهاية ذلك اليوم عزل ترامب مستشاره لشؤون الاستراتيجيات ستيفن بانون، الذي كان مهندس حملة انتخابه في عام 2016″.