تطرق داني سيفالوس، محلل الشئون القانونية بشبكة “سي إن إن” الاخبارية للخيارات القانونية التي ستكون لدى الجهات الأمريكية في حالة إذا ما أرادت عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد المحلل أن هنالك إمكانية حقيقية لعزل ترامب، بسبب طلب القيام بوقف تحقيق فيدرالي مع أحد أكبر مستشاريه في حملته الانتخابية، وهو المتطرف مايكل فلين.
وقال التقرير الذي نشرته القناة على موقعها الرسمي : “الرئيس الذي يطلب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وقف التحقيق حول أحد كبار مستشاري حملته الانتخابية، يحاول عرقلة مجرى العدالة، وهي جُنحة يمكن بسببها عزل الرئيس”، مضيفة :” عرقلة سير العدالة هي جريمة فيدرالية نطاقها واسع. وهناك عدة فئات مختلفة، منها عرقلة إجراء ات الكونغرس والإدارات والقضاء، فضلا عن التأثير على الشهود أو الانتقام منهم. وهذه فقط جُنحة عرقلة سير العدالة”.
وتابع المحلل القانوني :” هنالك الكثير من الجرائم الفيدرالية المحتملة الأخرى التي يمكن تطبيقها بشكل خلاق على سلوك الرئيس المزعوم. “هذا هو جمال قانون الولايات المتحدة: هناك الكثير من الجرائم الفيدرالية المتداخلة، بمثل هذه التعريفات الغامضة، ما قد يعني أن أحد المدعين العامين المبدعين يمكنه أن ينظر في أي سلوك تقريبا ويُطبق عليها بعض القوانين الجنائية”، موضحا:” التستر على جناية هي جريمة لم يسمع أغلب الناس عنها من قبل، ونادرا ما توجه تهم بشأنها. ورغم ذلك، اعتماداً على الحقائق التي ستظهر في الأشهر القادمة حول ترامب وفلين وكومي، فهي إحدى الجرائم التي يمكن أن تظهر في اللعبة”
وشدد التقرير : “إذا كان أمر أو حث رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي على التراجع عن تحقيق فلين، حسبما تزعم تقارير إخبارية استناداً إلى مذكرة كومي بعد اجتماعه مع ترامب، يصل إلى إخفاء جريمة كامنة، يمكن لهذه القضية أن تتمحور حول جريمة التستر على جناية”، متسائلا :” ولكن ماذا عن وضع ترامب الخاص كرئيس للسلطة التنفيذية الفرع الذي يفرض القانون، ويأمر وزارة العدل؟”، قبل أن يعلق بالقول :” أغلب حالات التستر على جناية تنطوي على المواطن العادي، الذي ليس لديه أي التزام بالإبلاغ عن الجرائم. إذا كان من واجب ترامب فرض القانون، ولم يُبلغ عن جناية مفترضة من قبل فلين، أليس هذا الصمت وحده “إخفاء”، حتى لو لم يأمر كومي بـالتخلي عن الأمر”
وواصل الموقع :” “من غير المعقول القول إن المسؤولين الحكوميين والشرطة والرؤساء على حد سواء، الذين يجب عليهم بالفعل الإبلاغ عن الجرائم، يقومون بالتستر ضمنيا عندما لا يقومون بواجباتهم بالكشف عما يحدث، عبر عدم القيام بأي شيء”، مفيدا : “كل هذا، فقط قضية جريمة التستر على جناية، جريمة لم يسمع عنها أغلب الناس. هناك الكثير من القوانين الأخرى التي يمكن أن تبرز أثناء التحقيق في سلوك ترامب”