هدد سبعة شباب بالانتحار الجماعي ، يوم الثلاثاء ، بمدينة خميس مليانة في عين الدفلى، احتجاجا على ما وصفوه بالتماطل الحاصل في توزيع السكنات التي طالما انتظروها، فصعدوا فوق سطح عمارة تتكون من خمسة طوابق قريبة من مقر الدائرة بحي “الحرية” بالضاحية الشرقية للمدينة، إذ في البداية اعتلى سطح البناية خمسة شباب، ليلتحق بهم بعد الزوال شابان آخران.
و قد أكدت مصادر إعلامية، أن المحتجين هددوا بإلقاء أنفسهم من أعلى البناية، أمام دهشة واستغراب المواطنين رافضين كل دعوات العدول عن فعلتهم هذه، كما قام الشبان الخمسة بسكب البنزين على أجسادهم مهددين بحرق أجسادهم، ما جعل المشهد يحبس الأنفاس وسط هلع المارة الذين تجمعوا وأعينهم مشرئبة لسبعة شبان قد يفقدون حياتهم في أي لحظة بفعل أي حركة خاطئة.
وانتقد المحتجون ما قالوا إنه حرمان من السكن، جعلهم يبيتون داخل السيارات والحظائر ما جعلهم يستعجلون توزيع الحصة السكنية الجاهزة، والتي ما تزال قائمة المستفيدين منها، قيد التمحيص من قبل اللجنة المعنية.
فيما حاولت عدة أطراف إقناع الشباب بالتعقل، بما في ذلك مسؤولون محليون، لكن من دون جدوى في الوقت الذي حضر أعوان من الحماية المدنية وآخرون من الأمن الوطني لتطويق الموقف ، و بقيت الأمور على حالها وهو ما أكده رئيس البلدية، حيث رفض الشبان النزول، رغم إنهاكهم الشديد جراء الحرارة.
و من جهة أخرى، قام عشرات المواطنين في ذات الوقت وبالقرب من مكان الحدث بغلق الطريق الرئيسي للمدينة، وشل الحركة المرورية أمام مقر الدائرة، احتجاجا على ما وصفوه بالتأخر الطويل في توزيع السكنات، متهمين المصالح الإدارية بمفاقمة متاعبهم، خصوصا أن سكان حي “الحرية” يشعرون حسب تصريحاتهم بالتهميش على عكس كثير من الأحياء الأخرى بالمدينة.
و قد أكدت مصادر إعلامية أخرى، أن بعض الشباب المحتجين قد قاموا بصب البنزين على أجسادهم وإضرام النار، و آخرين هددوا بالقفز من أعلى العمارة التي تضم 05 طوابق