في تطور سياسي لافت ينذر بتحولات جذرية في المشهد الجيوسياسي الأوروبي تصدّر المرشح اليميني المتطرف جورج سيميون الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا حاصداً نحو 41% من الأصوات ومتقدماً بفارق واسع على منافسيه من مرشحي الوسط والحكومة.
فوز سيميون المفاجئ لا يعكس فقط تحوّلاً داخلياً في بلد يقع على الخط الفاصل بين الغرب وروسيا بل يثير مخاوف جدية من إعادة رسم التوازنات العسكرية والسياسية على الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي خاصة في ظل استمرار الحرب الشرسة التي تخوضها أوكرانيا ضد الغزو الروسي ويحمل جورج سيميون زعيم حزب “تحالف توحيد الرومانيين” أجندة قومية صارمة ترفض أي تدخل عسكري خارجي وتدعو لوقف الدعم المقدم لأوكرانيا علماً بأنه مُنع سابقاً من دخول كييف بسبب مواقفه المناهضة.