تعيش ألمانيا منذ أيام أزمة سياسية نادرة على خلفية إقالة المستشار الألماني أولاف شولتس لوزير ماليته كريستيان ليندنر
وذلك بسبب خلافات حول الملف الاقتصادي لينهار الائتلاف الحاكم وسط تساؤلات عن وجهة الأزمة السياسية التي تعصف ببلد لطالما عرف بالاستقرار السياسي وما يفاقم من وطأة الأزمة أنها جاءت في ظل ظروف دولية بالغة الحساسية فالحرب الأوكرانية متواصلة دون أي مؤشرات على انتهائها قريبا فيما جاء فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمثابة “خبر سيئ” للنخب السياسية الألمانية التي ترى في ترامب تحدياً حقيقياً ينذر بمواجهة قد تضعف التحالف بين ضفتي الأطلسي في ظل هذه الأجواء غير المواتية من المقرر أن يطلب المستشار شولتس تصويتا على الثقة في منتصف الشهر المقبل ما سيمهد الطريق أمام انتخابات برلمانية مبكرة ستجرى في نهاية فبراير 2025 بدلا من خريف العام ذاته.