قال موشيه يعلون، وزير الجيش الاسرائيلي السابق أن الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان هو شخص متبني للفكر الإخواني ويرغب في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية محذرا في نفس الوقت من مسألة تزايد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
يعلون وفي لقاء مع بعض الصحفيين الأجانب قال :” أردوغان يسعى إلى “الهيمنة عبر تأسيس إمبراطورية عثمانية جديدة باستخدام أيديولوجية الإخوان المسلمين، وليس فقط داخل تركيا”.
وتابع يعلون الذي تمت إقالته من منصبه الحالي العام الماضي عندما قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوسيع الإئتتلاف اليميني :” تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي تعمل ضد المصالح الغربية”.
وأضاف ذات المتحدث :” كل هذا وقع بسبب قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما “فك الارتباط” والابتعاد عن الشرق الأوسط”، متابعا هذا الفراغ ملأته هذه العناصر الثلاثة التي تتنازع من أجل الهيمنة على المنطقة”.
وانتقد يعلون اليمين المتطرف في اسرائيل وهو الذي يقوم بإعداد حملته الإنتخابية لشغل منصب رئيس الوزراء في البلاد المحتلة حيث قال :” كل الشعارات والأفكار جيدة لنيل الإعجاب على موقع “فيسبوك”، هذه ليست سياسة”، في إشارة إلى سياسيين من اليمين المتطرف مثل وزير التعليم نفتالي بينيت الذي يرغب أيضا أن يصبح رئيسا للوزراء.
وتابع :” “سمعت الكثير من الشعارات في العامين الأخيرين تتجاهل الواقع على الأرض، وتتجاهل الحقائق، وفي النهاية تتجاهل مصالحنا” مستطردا حول الأزمة الفلسطينية بالقول :” يجب إدارة الصراع مع الفلسطينيين حاليا لتجنب اندلاع المزيد من موجات العنف،لن نصل إلى تسوية نهائية في المستقبل القريب”.
وكانت العلاقة بين كل من تركيا من جهة وبين أوروبا وحلفائها من جهة قد اشتعلت بعد أن أعلن الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان بإعلان استفتاء شعبي من أجل قلب نظام الحكم إلى نظام رئاسي حقيقي وكامل.
وهاجم أردوغان أوروبا عبر هولندا التي كانت قد منعت وزير الخإرجية التركي من القيام بخطاب داخل البلاد حول هذا الاستفتاء بالقول :” لخوف من الأتراك والإسلام يتزايد بشكل مستمر، حتى إنهم خائفون من المهاجرين الذين يبحثون عن مأوى”، مضيفا :” لا علاقة لهم بالتحضر ولا بالعالم الحديث. إنهم من قتل أكثر من 8 آلاف بوسني مسلم في البوسنة والهرسك خلال مجزرة سربرينيتسا” الجيب الذي كان خاضعا لحماية جنود حفظ السلام الهولنديين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة، اليوم هناك انتخابات في هولندا، وسيتضح ما سيفعله من أطلقوا كلابهم على مواطنينا هناك، هؤلاء لا علاقة لهم بالحضارة والعالم المتحضر…”.
وكانت هولندا قد حاولت تهدئة الأوضاع في الوقت الذي قام فيه اليمين المتطرف الهولندي بشن هجوم كبير على أردوغان، وذلك في حملة انتخابية يقوم بها اليمينيون من أن مواجهة “الإسلام والأسلمة” حسب زعمهم.