قال مركز “أوبينيوم” للاستطلاعات أن ثلثي المواطنين البريطانيين يعتبرون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر خطر حقيقي على الاستقرار العالمي.
وقال المركز في مشاركة مع صحيفة “أوبزيرفر” أن هنالك أغلبية واضحة قالت إن ترامب سيكون رئيسا سيئا للغاية، حيث جاء هذا الاستطلاع بعد أسبوعين فقط من تولي ترامب زمام الأمور في البيت الابيض.
وقالت الصحيفة :” الاستطلاع يكشف عن أن غالبية البريطانيين لديهم موقف سلبي من الرئيس الأمريكي المثير للانقسام، الذي وقع منذ توليه سلسلة من القرارات التنفيذية القاسية، خاصة الأمر الذي منع فيه رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، وعبر عن مواقف داعمة للتعذيب، وتعريض المشتبه بعلاقتهم بالتنظيمات الإرهابية لأسلوب الإيهام بالغرق، وهاجم بشكل علني قادة أستراليا والمكسيك وإيران”، مضيفة :” 63% من البريطانيين يعتقدون أن ترامب يمثل تهديدا على استقرار العالم، فإن المشاركين في الاستطلاع ربطوا الرئيس بسلسلة من الكلمات، مثل “خطير” (50%)، و”غير متزن” (39%)، و”متعصب” (35%)، مشيرا إلى أن نسبة 56% قالت إنه شخص لا يمكن الثقة به”.
وأضاف التقرير :” الاستطلاع كشف عن أن أربعة من بين كل 10، بنسبة تقدر بـ(44%)، يعتقدون أن ترامب سيكون رئيسا سيئا، فيما يرى واحد من كل 10 أن مستواه سيكون متدنيا في الرئاسة، مشيرة إلى أن نسبة 6% فقط تعتقد أن ترامب سيكون رئيسا عظيما”، متابعا :” البريطانيون اختلفوا حول الزيارة الرسمية التي وجهتها الملكة له لزيارة بريطانيا، وحملتها معها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي كانت أول مسؤولة أجنبية تجتمع مع ترامب في البيت الأبيض، لافتا إلى أن غالبية 56% ترى أنه يجب تأجيل الزيارة حتى ينتهي حظره على دخول مواطني الدول المسلمة إلى الولايات المتحدة، الذي حدد له مدة 120 يوما”.
ويتابع الاستطلاع :” نسبة 28% طالبت بإلغاء الزيارة، أما نسبة 39% فلم تر ضرورة لإلغائها مهما كان الحال، منوهة إلى أن البرلمان سيعقد جلسة في 20 فبراير الحالي؛ لمناقشة دعوات إلغائها، بعدما وقع 1.8 مليون على عريضة تطالب بإلغاء أو تخفيض مستوى الزيارة”، مضيفا :” 50% من المواطنين ترى أن الولايات المتحدة هي الحليف الدولي الأقوى لبريطانيا، فيما قالت نسبة 29% إن العلاقة الخاصة بين البلدين ستكون في ظل ترامب أقوى مما كانت في عهد باراك أوباما”.
وختمت الصحيفة كلامها بالقول :” 4 من 10 يرون أن الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يترك لبريطانيا أي فرصة إلا الحفاظ على علاقة قوية مع أمريكا، فيما قالت نسبة 39% إن ترامب “هو صديق لبريطانيا”، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي عبر فيه الرأي العام عن خشيته من آثار التفاوض على معاهدة التجارة الحرة مع أمريكا، من ناحية التخلي عن معايير الطعام وملكية الصحة الوطنية، إلا ان نسبة 55% ترى أن ماي قوية بطريقة تجعلها تدافع عن المصالح البريطانية”.