رعب كبير وسط المواطنين في الوادي بسبب انتشار مرض إلتهاب السحايا وهو مرض خطير جدا وكثير الانتشار لدى الأطفال حديثي الولادة بحيث تتسبب فيه بعض الميكروبات والبكتيريا التي تتواجد في الحلق وهذه الميكروبات تنتقل عبر الدم إلى السحايا فتعطي التهابا وإذا لم يعالج هذا الالتهاب بطريقة جيدة فإن الدماغ سيتأذى ويمكن أن يؤدي ذلك إما إلى وفاة الطفل أم إعاقته ذهنيا وبدنيا كانعدام السمع والرؤية.
معنى ذلك أن الالتهاب السحائي هو مرض يصيب الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي ويشكل مشكلة صحية خطيرة لأنه يمكن أن يؤثر على جميع الأعمار ولكن أكثر خطورة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ٥ سنوات لأنهم أكثر ضعفا ويمكن أن يكون نتيجة التهاب فيروسي أو بكتيري وعادة ما تكون العدوى الفيروسية أقل حدة من البكتيرية ولا تحتاج إلى معاملة خاصة وهنذما سالنا العديد من المسؤولين في قطاع الصحة عن سبب انتشار هذا المرض جوابهم كان بسبب واحد وهو غلاء ثمن اللقاح المضاد لبكتيريا ”البنوموكوك” الذي يؤدي إلى إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوي الخطير إلا أن توفيره وإدخاله ضمن حزمة اللقاحات الإلزامية التي يتحصل عليها الأطفال ضروري نظرا لخطورة هذه البكتيريا وأضافوا أن الكثير من البلدان المتطورة التي تنتج هذا اللقاح نجد عدد الإصابات بالالتهاب الرئوي لدى أطفالها منخفض جدا باعتباره فعال وضروري في نفس الوقت لذا نشدّد على ضرورة إيجاد حل بديل وتوفيره في الجزائر لأن الأطفال يموتون سنويا بسبب هذا المرض الخطير وعلى السلطات المعنية أخد هذا الانشغال مأخذ جد وتجدر الإشارة أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة حماية الطفولة ”اليونيسيف” قدمتا توصيات فيما يخص ضرورة توفير اللقاح المضاد لبكتيريا المكورات السحائية للدول الفقيرة والتي ينخرها هذا المرض بهدف إنقاذ الأطفال من موت محتم والغريب في الأمر أن بلدنا الجزائر الدولة البترولية ضمن هذه اللائحة.