أكبر دليل على أن القايد صالح والمسؤولين الذين معه مرضى بالسكيزوفرينيا… فهم الذين كانوا شركاء وتلامذة لسفاح خالد نزار بالأمس يصفونه اليوم بمجرم الحرب ونسي هؤلاء أنهم حتى هم قتلوا الشعب بالأمس وأنهم اليوم يسيرون في جنازته ويتباكون عليه و يتظاهرون بالحزن والأسى عليه فلو كان أمر القايد صالح والمسؤولين الذين معه اليوم رشيدا لما كانت المظاهرات أصلا .
ألم يتظاهر الشعب ضد تدبيرهم وآثر عليهم غيرهم عندما استشير عبر صناديق الاقتراع في التسعينات لأنه ضاق بتدبيرهم الفاسد ذرعا ؟ أين كانت محاربة الفساد التي يدعيها هؤلاء اليوم عندما كانوا بالأمس في مراكز القرار مع خالد نزار؟ الفساد الذي يحاربه هؤلاء اليوم إنما هو نتيجة تدبيرهم الفاشل والفاسد بالأمس يوم كانوا صاحبي القرار والآمرين الناهين وكان من المفروض أن تفتح ملفات المحاسبة والمتابعة في حقهم أولا وأن يكون معظم المتسببين في معاناة الشعب اليوم رهن الاعتقال والمحاكمة… فلو تمت مراجعة قضية واحدة فقط وهي توزيع المناصب في الجيش مقابل أموال طائلة لخجل القايد وغطى وجهه أما مسرحية “المنجل” ما هي سوى لتمويه على ملفات فساده التي تزكم رائحتها الأنوف وكرد على أسلوب التثبيط الذي يمارسه القايد صالح وهو المتورط في ملفات فساد كبيرة فيجب على الشعب أن يطالب بفتح تلك الملفات بجرأة وشجاعة لأن القضية في نهاية المطاف كما عبرنا عن ذلك مرارا وتكرارا أن الديمقراطية لا تقبل عند البعض إلا إذا كانت نتائج الاقتراع لصالحها أما إذا كانت لصالح غيرها فهي عملية لاغية فكم من جنرالات اليوم يتكلمون بألسنة النزاهة ولو فتحت ملفات فسادهم لكانوا وراء القضبان ولكنهم انتقلوا بقدرة قادر من حصانة مراكز صنع القرار إلى حصانة دفاع على الشعب !!! وهم بذلك في حصانة دائمة لا يسألون عما اقترفوا في حق الشعب نفسه .