أصدر كل الجنرال المتقاعد رشيد بن ين يلس والحقوقي علي يحي عبد النور وأحمد طالب الإبراهيمي بيانا هاما تناولوا فيه العديد من المواقف السياسية خصوصا فيما تعلق بالأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وقال الثلاثي في البيان أن “المظاهرات العارمة التي شهدتها البلاد طيلة الأسابيع الثلاثة عشرة الماضية انتزعت إعجاب العالم كله بما تميزت به من طابع سلمي ومشاركة عددية واسعة وأعادت لنا كرامة لطالما أُهينت” وأضافوا أيضا أن هذه المسيرات ساهمت في تعزيز الوحدة الوطنية ….
وأضاف ذات البيان أن حالة الانسداد التي نشهدها اليوم تحمل أخطارا جسيمة تضاف إلى حالة التوتر القائم في محيطنا الإقليمي وهذه الحالة الناجمة عن التمسك بتاريخ الرابع جويلية القادم كما تسائل الثلاثي “كيف يمكن أن نتصور إجراء انتخابات حرة ونزيهة ترفضها من الآن الأغلبية الساحقة من الشعب لأنها من تنظيم مؤسسات مازالت تديرها قوى غير مؤهلة معادية للتغيير البناء؟ ” بالمقابل دعت الشخصيات الوطنية التي حررت البيان القيادة العسكرية إلى فتح حوار صريح و نزيه مع ممثلي الحراك الشعبي والأحزاب السياسية المساندة لهذا الحراك و كذلك القوى الاجتماعية المؤيدة له…في حين أعلنت جبهة القوى الإشتراكية 18 ماي مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 4 جويلية المقبل وجاء في لائحة للمجلس الوطني الذي اجتمع في دورته الاستثنائية أنه يرفض انتخابات 4 جويلية والتي لن تكون لا ديمقراطية ولا حرّة ولا شفافة كما أشاد الافافاس بالشعب الجزائري الذي يتظاهر سلمياً منذ 22 فيفري في جميع مناطق الوطن للمطالبة بإنهاء النظام الاستبدادي والقمعي الذي يمنع منذ الاستقلال الوطني الجزائريات والجزائريين من ممارسة حقّهم في تقرير المصير من أجل تغيير جذري وسلمي للنظام واختيار مُؤسساتهم ومُمثلّيهم الشرعيين بحرية.