كلما كانت الفوارق الطبقية شاسعة البون قبع النظام الاجتماعي على فوهة بركان يستعد للانفجار في أي لحظة لان الطبقة الغنية مصدر من مصادر انعدام العدالة الاجتماعية فكيف يعقل اشخاص يعيشون فوق السماء وأشخاص يعيشون تحت الارض .
عاهرات… مشروبات… دخان… مخدرات… سيارات فاخرة… وصخب… هذا هو واقع بعض الملاهي الليلية الراقية في الجزائر التي تجتاحها المظاهر ليل السبت من أفخم الملابس والسيارات وصولا إلى العطور وأنواع السيغار ولكن المشكلة ليست هنا بل بما يحصل في الداخل وبشهادة بعض العاملين هناك.
يروي أحد العاملين في ملهى ليلي لا يمكن إلا للأغنياء دخوله أن الملهى الذي يعمل فيه لا يقصده سوى أبناء كبار الجنرالات و فعاليات البلد السياسية و الإقتصادية ولا يمكن الدخول إلى الحمامات أحيانا بسبب رائحة الكوكايين وأحيانا يجدون في المهملات حقن الأنسولين التي تستعمل لحقن الهيروين مشيرا إلى أن تعاطي الحبوب المخدرة لا تحصل في تلك الأماكن بل تحصل في الأماكن الفقيرة التي يقصدها أصحاب الدخل المتوسط.
ولفت إلى أن هذه الأماكن هي كبؤر عليها حصانة لا يمكن الإقتراب منها لأن ابن الجنرال…. وابن النائب…. وابن الوزير… وابن فلان وعلتان… يقصدونها وفي اتصال واحد يقفلون الطرقات معتبرا ان الأمور أصبحت عادية وهي لا تتوقف على تعاطي المخدرات فقط بل وصلت إلى تشغيل الفتيات في الدعارة وبعضهم من يقايض بالنساء.
وشدد العامل في أحد الملاهي الليلية على أن القوى الأمنية تقف أمام الملهى فقط لتسهيل السير ولا يمكنها النظر إلى ما يحصل في الداخل لأن الامر يتطلب ربما قرارا في مجلس الوزراء. وأضاف انه لن ينسى ابدا حادثة وقعت في الملهى بين ابن جنرال وأحد ابناء اثرياء البلد فقد اخرج ابن الجنرال مسدسه وأطلق رصاصة على رجل ابن الثري وذلك بسبب ان الاخير استغل تأخر وصول ابن الجنرال الى ملهى وتعرف على صديقة ابن الجنرال الفاتنة والتي هي بدورها ابنة احد المسؤولين الكبار وجلس معها في مكان خاص vip .وبمجرد دخول ابن الجنرال الى ملهى اخبره صديقه ان حبيبته تجلس في خلوة vip مع ابن الثري فدخل عليهم والغضب في وجهه فوجدهما في وضع مخل بالآداب فلم يتمالك اعصابه واخرج المسدس ووجه نحو العضو التناسلي لابن الثري لكن الرصاصة اصابة فخده فأراد ان يعاود الكرة لكن تدخل حراس الملهى منعه من ذلك وثم اخراجه من الملهى وركب سيارته الفاخرة وذهب وقامت ادارة الملهى بطلب سيارة اسعاف لابن الثري الدي اقلته بسرعة الى المستعجلات . وأضاف العامل ان الغريب في الامر ان هذه الحادثة وقعت والشرطة تقف على بعد 20 متر من الملهى ولم تتدخل ولم يسألوا على سبب قدوم سيارات الاسعاف واغرب من ذلك ان بعد ذهاب سيارة الاسعاف عاد الملهى الى اجواء الرقص والمجون كأن شيء لم يحدث .
بينما الملايين من الدنانير تخسر يوميا من طرف ابناء المسؤولين الكبار في الملاهي اليلية على المخدرات والعاهرات والقمار هناك الملايين من ابناء الشعب لم يجدوا ثمن الكتب المدرسية.