كانت مجازر ومذابح العشرية السوداء في الجزائر تستهدف اغلبها سكان القرى و لا تميز بين ذكر أو انثى أو بين طفل رضيع أو شيخ طاعن في السن وكانت طرق القتل في غاية الوحشية . و كانت هناك تقارير من منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان مفادها ان تلك المذابح وقعت على بعد مئات الأمتار من مقرات الجيش الجزائري والذي حسب التقارير لم يفعل شيئا لإيقاف المذابح وكانت هناك إشاعات أن الجيش نفسه قام بعدد من هذه المذابح وانتشرت هذه الدعايات بعد هروب أفراد من الجيش ولجوئهم إلى دول أوروبية حيث صرح هؤلاء ان الجيش كان له يد في بعض المذابح. وبدأت موجة من تبادل الاتهامات عن المسؤول عن هذه المذابح حيث بدأت الكثير من نظريات المؤامرة بالانتشار وكانت من أبرزها ان الحكومة استطاعت التغلغل في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة وان لها دورا في هذه المذابح وإلقاء مسؤوليتها على الجماعة.
ونفس الشيء يقع هاته الايام لسكان المناطق الجبلية الواقعة ضمن إقليم بلديات الأرهاط أغبال وجنوب ڤوراية حيث لم يستفق بعد أهالي المنطقة ذ من هاجس القتل والابتزاز على خلفية الهجوم المسلح الذي طال مجموعة من المواطنين بداية الشهر الجاري على قارعة الطريق الرابط بين المخرج الشمالي لمدينة أغبال نحو وادي ڤلال بڤوراية عبر الطريق الولائي رقم 14 مخلّفا إصابة فلاح ينحدر من بلدية الداموس أقصى غرب المنطقة بطلقات نارية من رشاش كلاشينكوف على يد مجموعة إجرامية مجهولة كانت تدع لثام على وجهها و كانت تتعقبه على متن سيارة وهي الوقائع التي عاينها مستعملو ذات المسلك الجبلي بتأكيدهم أن الضحية نجا بأعجوبة حينما ألقى بنفسه في منحدر مكّنه من تجنّب وابل الرصاص بعدما تمكّن الجناة من سرقة مبلغ مالي بسيط كان بحوزته.
وفي نفس المنطقة وجد مواطنون طفلتين شقيقتين تبلغان من العمر 7 و 9 سنوات وهما في حالة من الرعب والهلع وعند اتصال بمصالح الشرطة والاستماع لطفلتين تبين ان القضية تتعلق بجريمة خطف نفذتها عصابة اجرامية بمساعدة امرأة وتعود التفاصيل حسب الطفلتين ان المرآة أغرتهما بهدايا وحلوى الاطفال و استدرجتهما إلى الباب الخلفي للسيارة قبل أن ينقضّ عليهما مرافقاها ويدخلان الضحيتين إلى داخل السيارة . وان سبب تخلي المجرمين على الطفلتين بأنهم واجهتهم دورية لوحدة قتالية تابعة للجيش الوطني الشعبي كانت منتشرة بالمكان !!!!
المشكل الحقيقي ان من قام بخلق الرعب والخوف و استهدف استقرار المنطقة وسكانها قام بهذه الافعال على بعد مئات الأمتار من دوريات لوحدة قتالية تابعة للجيش الوطني الشعبي ????????