بعدما دشن بوتفليقة مسجد كتشاوة التاريخي العثماني بمساهمة تركية بعد عملية ترميم شاملة دامت 4 أعوام كما أشرف الرئيس في الزيارة نفسها على تدشين خط المترو الرابط بين ساحة الشهداء وحي عين النعجة جعل هذا الخروج حزب جبهة التحرير الوطني الذي يملك الأغلبية في البرلمان يطالب بوتفليقة بالترشح لولاية رئاسية خامسة وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن الحزب يساند استمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسة لولاية جديدة مؤكدا أن الحزب لن يقبل بأي مرشح أخر غير الرئيس بوتفليقة للاستحقاق الرئاسي المقبل في مايو 2019.
وخرج أيضا زير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ليدعم العهدة خامسة لبوتفليقة حيث قال لقد قام الرئيس بوتفليقة منذ وصوله بعمل عظيم لإعادة البناء على المستوى الوطني وقد أعطى هذا العمل ثماره اليوم قبل أن يضيف إنه عمل رائع يجب أن يستمر من وجهة نظري في رده على سؤال بخصوص الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة ومدى قدرته على فترة رئاسية خامسة فقال بأنه يقوم بعمله بشكل طبيعي وأنه التقى العديد من الضيوف وقام بافتتاح مسجد كتشاوة وأيضا افتتح تمديد خط المترو والتقى مع الشعب الجزائري مضيفا أن الشعب الجزائري يشعر بالامتنان الشديد لرئيسة.
المسؤولون الان يتملقون للرئيس في سبيل الحصول على حقهم من الكعكة وعندما يصبح لدى هؤلاء الأفراد صلاحيات واسعة في تقرير مصير الناس فإنه بلا شك سيشيع مرض التملّق بشكل واسع حيث يبدأ الناس بشكل متدرج بالتملق أولاً للوزير ثم للموظف الحكومي وبعد ذلك لرجال الشرطة وهكذا ترتقي مستويات التملق مع ارتقاء درجة ومستوى الشخص المسؤول أو الفرد المعني بأمور الناس ومن ثم تغيب المبادئ و الشعارات أثناء اقتسام الحلوى و يغيب الشعب للأبد و لو علِمَ بذلك فهذا هدف الدولة أن يظل المواطن قابعا بمنزله دون حراك و دون الحديث عن حقوقه هذا مثال بسيط يوضح لنا مدى تعفُّن الوضع بالبلاد وكيف أصبح الكل يتآمر ضد المصلحة العليا للشعب من أجل مِنَحٍ و وعود لا تسمن و لا تغني من جوع.