الجميع بدون استثناء يتكلم عن لعبة الحوت الأزرق فهي حديث الساعة في المقاهي والمدارس والبيوت وأماكن العمل وهذا ما تريده الحيتان الكبيرة أن تلهي المواطنين عن جرائمهم بالله عليكم هل سمعتم احد في هذه الفترة يتكلم عن 1000 مليار دولار؟؟؟؟.
الحيتان الكبيرة تأكل أموال الشعب والذي حاله كاليتيم فالذين يأكلون أموال اليتامى بأنهم كمن يأكل نارا في بطونه ويصلى السعير واليتيم عندنا هو فاقد الأب الذي لا يجد حاميا لماله الذي تركه له أبوه فيتسلط عليه قريب أو بعيد لسبب ما ويستولي عليه ويحرمه منه غصبا أو بالحلية والخديعة. إن الأمم والشعوب يمكن أن تكون كحال اليتيم يأكل مالها سياسي فاسد أو مرتش أو مسؤول رفيع يتسلط فيسرح ويمرح ويخدع ويلعب بالطريقة التي يريد كما هو الحال مع الشعب الجزائري والذي حول لمجرد مجموعات بشرية مستعبدة لا حول لها ولا قوة ولا قدرة على الإعتراض والرفض وما عليه سوى أن يستسلم ويطيع ويفوض أمره إلى الله فالمواطن يعيش حال الحرمان بطريقة مذل ولا يستطيع أن يواجه ويمنع المفسدين من مواصلة فسادهم ونهبهم فلا يعود من حول ولا قوة إلا بالله الذي يمهل ولا يهمل وهو المنتقم الجبار وقد فعل ذلك مرات ومرات حين قلب الأمور على الحكام والسياسيين المتجبرين وجعلهم سخرية للناس وأخزاهم في الدنيا والآخرة ولسنا بحاجة لتعداد الأمثلة فهي كثيرة في عالمنا العربي وتكاد لا تنتهي وأخرها صالح اليمن. فالحيتان ببلادنا جعلت شاب في العشرين من العمر يشعر أنه يمضي إلى المجهول لا يعرف سوى الانطلاق في اتجاهات تشير إليها بوصلة مشاعره غير المستقرة والتي تتذبذب في تأشيرها إلى الاتجاه الصحيح وحسب مزاجه المتقلب هو بدون عمل وما لديه من مال استدانه وأحيانا يأخذ من والديه وينفقه كيفما اتفق ترك الدراسة في الخامس الإعدادي والسبب في ذلك الظروف الصعبة التي عاشها وعاشتها عائلته فاضطر إلى ترك الدراسة وحاليا يمضي وقته في التسكع مع صديقه في أماكن اللهو التي يسمعون عنها كما أنه يدخن السجائر وحين تسأله كيف ينظر إلى المستقبل؟ يجيبك ويقول بسخرية أي مستقبل يا با تتحدث عنه!؟. هذه اللقطة الصغيرة من هذا الشاب تجعلك تمضي في البحث عن بقية الشباب وتحاول أن تلتقي بأكبر عدد منهم لتعرف ما يفكرون به وما يطمحون إليه وأن تبحث في التفاصيل التي تهمهم في حياتهم ومستقبلهم فالبطالة التي فرضتها الحيتان الكبيرة عليهم هي سبب مهم في هذه المعاناة الكبيرة ولذلك الشاب يعيش غريبا عن نفسه ولا يملك انتماء لمستقبله بل يشعر أنه ضائع على المدى القريب والبعيد .
بسبب الحيتان الكبيرة الشبان تنخر الحيرة ثنايا حياتهم وليس لديهم سوى التذمر من الواقع الذي يعيشونه وحين تطلب من بعضهم أن يحدد حلولا لمواجهة هذه الحيرة ليكون لديه هدف محدد يقول أن أهم ما يحتاجه هو العمل الشريف والمناسب فهو الوحيد الذي يجعله يتطلع إلى المستقبل بأمل نعم لعبة الحوت الأزرق خطيرة ولكن الحيتان الكبيرة اخطر فهي من أدخلت هذه اللعبة لكي ينسى الشعب جرائمهم.