مازالت “لعبة الحوت الأزرق” تحصد ضحاياها بشكل يدعو للقلق، خصوصا مع استمرار تسجيل عدد من الضحايا في صفوف الأطفال المراهقين في عدد من الولايات.
و حسب الشروق، فقد كادت لعبة الحوت الأزرق أن تقضي، الثلاثاء، على 3 تلاميذ في بريكة بولاية باتنة، أحدهم يدرس بمتوسطة الحمام وتم إنقاذ حياته من طرف السكان، فيما يدرس الآخران بمتوسطة حي 1000 مسكن القديمة، ووصلا إلى مراحل متقدمة من تطبيقات هذه اللعبة القاتلة.
تفاجأ الناس في الحي الجديد في حدود الساعة الرابعة من مساء الثلاثاء، بطفل يبلغ من العمر 13 سنة ويدرس في السنة الثانية متوسط بمتوسطة الحمام، عندما خرج مسرعا من منزل جده، ومتجها إلى منتزه الحنية وهو يحمل بيده حبلا وفي حالة رعب وخوف، حيث لم يتمكنوا من السيطرة عليه إلا بصعوبة، وكان يصرخ قائلا: اتركوني أقتل نفسي فداء لوالديّ، فقاموا بنقله على الفور إلى المستشفى، بعدما تفطنوا إلى أن تطبيقات لعبة الحوت الأزرق فعلت فعلتها، حيث وجدوا رسم الحوت على ساعده، ووصل إلى المرحلة النهائية من التطبيق، وهي التحدي بقتل نفسه، فآثر القيام بالانتحار على قتل والديه، واتصلنا بالطفل الناجي من الموت في اللحظات الأخيرة، فاستأنس بنا وأكد لنا بأنه كان ينوي رفع التحدي ويقتل نفسه شنقا بدل قتل والديه اللذين يكن لهما كامل الحب. وفي المستشفى تم تقديم الإسعافات له، فيما أكد والده أن ابنه كان في منزل جده عندما قام بهذا التطبيق، وحمد الله على نجاته من الموت، مضيفا بأنه لا يزال تحت الصدمة.
وإذا كان هذا الطفل قد قام بالتطبيق خارج أسوار المتوسطة، فإن تلميذين آخرين يبلغ كل منهما 13 سنة من العمر ويدرسان بمتوسطة حي 1000 مسكن القديمة فضلا القيام به داخل القسم، ووصلا إلى المرحلة العشرين منه وهي مرحلة متقدمة جدا، ومن حسن حظهما أن قام المدير رفقة أحد المساعدين التربويين بعملية تفتيش على التلاميذ، ليعثرا على رسم الحوت على ساعدي التلميذين فتم اتخاذ إجراءات وقائية على الفور، بالاتصال بمصالح الأمن ومصالح الصحة، فضلا عن الاتصال بذويهما، وتم إسعافهما، مع القيام بعملية تحسيس إزاء مخاطر هذه اللعبة. والغريب أن ولي أمر أحد التلميذين، عوض أن يحمد الله على نجاة ابنه، راح يحتج على أن ابنه صار أضحوكة ومحل استهزاء من طرف زملائه بعد اكتشاف أمره.
و حسب نفس المصدر، فإن ولي طفل تمكن من إنقاذ ابنه البالغ من العمر عشر سنوات من هلاك حقيقي بعد أن أدمن على لعبة تحدي الحوت الأزرق، مصادر الشروق أكدت أن والد الطفل الذي يقطن في حي بن شهرة بمدينة الجلفة اكتشف أن ابنه قد وصل إلى مرحلة متقدمة من اللعبة وأصبح مدمنا عليها، حيث لاحظ الولي أن ابنه منعزل وفي حالة نفسية سيئة ما دفعه لمتابعته حتى اكتشف أنه يلعب هذه اللعبة الخطيرة وأنقذه منها.
وتعتبر هذه الحالة الثانية خلال هذا الأسبوع، حيث تم اكتشاف مراهق يبلغ من العمر 15 سنة ببلدية عين معبد وصل لمرحلة متقدمة جدا من لعبة الحوت الأزرق وهي المرحلة السابعة والعشرين، حيث قام الطفل بوشم حوت على ذراعه الأيسر بعد ما أرغمه مسؤولو اللعبة عليها وهددوه بقتل والديه في حالة عدم تلبية طلبهم. من جهتها نددت جمعيات أولياء التلاميذ بالجلفة بالارتفاع المقلق للعبة الحوت الأزرق والتي أصبحت ظاهرة وهو ما يتطلب من السلطات العليا إيجاد حل عاجل لهذه اللعبة التي سلبت عقول الكثير من الأطفال والمراهقين الذين غالبيتهم في مرحلة المتوسط من التعليم، كما طالبت فيدرالية أولياء التلاميذ الأولياء ومسؤولي المدارس بفتح نقاش مع التلاميذ بخصوص هذه اللعبة.
فيما تم اكتشاف أول ضحية للعبة “الحوت الأزرق” الالكترونية بتيزي وزو، مساء يوم الثلاثاء، ويتعلق الأمر بتلميذة تبلغ من العمر 14 سنة تنحدر من آيت عيسى ميمون “واقنون” وتتمدرس على مستوى المتوسطة الجديدة، وقد اكتشف أمرها من طرف الطاقم العامل بالمتوسطة عندما أصابتها حالة هستيرية استدعت حضور أوليائها الذين نقلوها إلى مصلحة الاستعجالات على مستوى المستشفى الجامعي تيزي وزو أين تفطنوا لوجود رسم بشفرة حلافة لحوت على أحد ذراعيها، وبعد عرضها على طبيب الأمراض العقلية روت له انها داومت على لعب لعبة الحوت الأزرق وقد بلغت المرحلة الثلاثين، ليتم تحويلها إلى مصلحة الأمراض العقلية على مستوى مستشفى فرنان حنفي بتيزي وزو.