70% من المواطنين الدين يحق لهم التصويت قاطعوا الانتخابات المحلية ونسبة المشاركة لم تتجاوز حوالي 20% في أقصى تقدير على عكس ما أعلنته وزارة الداخلية و هذه النسبة اعتراها الكثير من النفخ والتلاعب النفخ في النسبة كان في هذه الانتخابات أكثر انكشافا من أي وقت مضى وتفضح تلك القفزات الصاروخية بين إعلان نسبة 6% عند الظهيرة.
في سياق أخر كشف تقرير أصدره المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الجزائر ثالث الجنسيات التي يقبل أبناؤها على الهجرة السرية إلى أوروبا وذلك بنسبة 7٪ من مجموع المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا ما بين شهري يوليوز وسبتمبر 2017. وبحسب معطى معدل الهجرة غير الشرعية للجزائريين نحو أوروبا فإن الجزائر تأتي ثالثا بعد سوريا صاحبة المرتبة الأولى بنسبة 15٪ والتي يفر مواطنيها إلى دول أخرى هربا من حرب الإبادة التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه، ثم نيجيريا والعراق (9٪ لكل منهما) والجزائر بنسبة 7٪. وفي التقرير ذاته يحتل الجزائريين المرتبة الثانية بين المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا في شهر يوليوز الماضي وكل هذا يرجع إلى ارتفاع عدد المواطنين العاطلين عن العمل خلال السنة الممتدة من الفصل الأول من السنة الفارطة 2016 إلى الفصل الأول من هذه السنة 2017 وذلك بحسب معلومات غير رسمية صادرة عن منظمات غير حكومية. وأفادت تقارير أن معدل البطالة انتقل من 13,4% إلى14,7% مسجلا ارتفاعا بالوسط الحضري ب0.7% حيث بلغت النسبة 15,7% فيما تراجعت بالوسط القروي ب0.1 مسجلة 4,1% وذلك بفعل الهجرة القروية الداخلية. وتعتبر النساء أكثر ضحايا هذه الآفة الاجتماعية التي تعكس سوء تدبير الدولة لقطاع التشغيل بالبلاد حيث يفوق عدد الإناث العاطلات عدد الذكور وبلغت نسبتهن 14,7%. وفي صفوف الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 24 سنة قاربت النسبة 26% بينما الحاصلين على شهادة تجاوزوا 18%.
قاطع الشعب الانتخابات فنسب التصویت ھي الأقل منذ سنوات وهذه رسالة شدیدة الوضوح من الشعب الذي تصوروه دون مستوى . لماذا ینتخب الشعب وھو یرى أن الفساد قد زاد؟ لماذا ینتخب الشعب وھو یرى أن الحال من سيء لأسوأ وھو بالكاد یجد قوته؟ لماذا ینتخب الشعب وھو یرى نفس الوجوه الكریھة المنافقة المتقلبة على موائد كل العصور تتسول صوته؟ الشعب وضع الكل في إطاره ومكانه وحجمه.