عندما نرى النتائج الكارثية للمشاركة الجزائرية خاصة والعربية عامة في الألعاب الأولمبية ريو ديجانيرو استغرب كثيرا لغضب الشعوب العربية على تلك النتائج وتصبّ جما غضبها وسخطها على الرياضيين العرب .
ان الحقيقة المرة التي تتغاضى عن تقبلها الشعوب العربية هي ان النتائج الكارثية للمشاركة العربية عامة في الالعاب الاولمبية ما هي سوى مرآة ومقياس للحال السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدول العربية فكيف يعقل ان ننتظر نتائج وانجازات من الرياضيين العرب ومسؤولو دولهم فاشلين في تحقيق ابسط الحقوق الانسانية للشعوب العربية وكيف يعقل ان نطلب من الرياضيين ان يعطوا كل ما عندهم في حين ان المسؤولين سلبوهم كل ما عندهم هناك اشكالية في فهم متلازمة الاخذ والعطاء.
في مقابل ماذا تنتظر من شعوب متخلفة فكريا واقتصاديا ان تنجب ابطال رياضيين على شاكلة (مايكل فليبس) فقبل ان نحاسب الرياضيين عن اخفاقاتهم و نسأل عن انجازاتهم كان بأحرى ان نسأل انفسنا نحن كالشعوب ما هي انجازاتنا بين شعوب العالم المتحضرة هل طالبنا بأبسط حقوقنا الانسانية هل نحن متكافلون ومتضامنون فيما بيننا لاشيء من هذا تسرق خيراتنا امام اعيننا ولا احد يتكلم ولا يتزحزح الكل يطأطئ برأسه في الارض فدعونا من البحث عن اقصر الشماعات لتعليق عليها اخفاقاتنا فالشعوب الفاشلة لا تنتج سوى الفاشلين الهم بعض استثناءات كاستثناء التساقطات الصيفية ففاقد الشيء لا يعطيه.
علينا نحن كشعوب ان نكون ابطال في وجه الفساد ومن ثم نحاسب الرياضيين على فشلهم اما في الوقت الراهن يا عزيزي كلنا فاشلون .