بعدما نشرنا البارحة في مقال (صراع حداد وتبون ونصيحة ميكيافيلي لسعيد ) حول السبب الرئيسي لإقالة الوزير الأول السابق سلال وقلنا بالحرف انه عندما تجرأ سلال الوزير الأول السابق وحضر إلى منزل احد خصوم سعيد السابقين عشية اكتساح حزب أفلان للانتخابات رأى سعيد في هذا التقارب بين سلال والحرس القديم تفسيرا منطقيا لما كان يروج من كون سلال يريد تحويل وجهته وولاءه إلى الحرس القديم و مشروعه السياسي الذي سيحكم البلاد بعد بوتفليقة كما يروجون فلم تمر إلا أيام حتى توصل سلال برسالة نصية قصيرة عبر هاتفه النقال تخبره بإقالته من منصبه. لم تمر إلا ساعات قليلة حتى قام الصدر الأعظم بربط الاتصال بالصحافة المأجورة لكي يتم الرد علينا بطريقة غير مباشرة حول أسباب إقالة سلال الوزير الأول السابق.
فقد قام أصحاب هؤلاء الجرائد الشرفاء ونشروا خبر تحت عنوان عريض ماما فرنسا تكشف الأسباب الحقيقية لإقالة سلال وجاء في الخبر أن تقرير أعده مجلس الشيوخ الفرنسي حول الجزائر جاء فيه أن التغيير الحكومي الذي اجري شهر ماي الماضي حيث أقيل الوزير الأول السابق عبد المالك سلال الذي كان متوقعا إعادة تجديد الثقة فيه من المنصب الذي كان يشغله منذ عام 2012، تم استبداله بعبد المجيد تبون وأوضح التقرير أن فشل سلال في التوصل إلى اتفاق مع تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير لدخول الحكومة هو السبب الرئيسي في تنحيته !!!!.
بالله عليكم أليس قمة العبث أن موضوع كبير يخص بلادنا نعلم ما وقع فيه من ماما فرنسا بالله عليكم ألم تخجل هذه الجرائد من نفسها وان تنشر خبر وقع في الجزائر وتقول أن مصدر الخبر فرنسا إذن ما دوركم انتم كصحافة إن لم تكونوا سباقين للخبر في بلدكم أم انتم فقط سابقين في استحمار الشعب سبحان الله لم يتغير شيء فحتى في سنوات التسعينات عندما كان يقع حادث سير خطير في الولايات الجنوبية كان مذيع نشرة وبدون حياء يقول وحسب الوكالات العالمية فان عدد الضحايا هو كذا كان يمر علينا هذا الفعل دون أن تكون لنا الفرصة لننتقده أما اليوم مع الوسائل المتاحة فلن نغفر لهم مثل هذه الزلات. في أخير ما نشرته انتم مصدره فرنسا وما نشرناه نحن مصدره شخصيات مقربة من سعيد وسلال.