السيد عبد المجيد تبون الوزير الأول الجديد متورط حتى عنقه في فضيحة” الخليفة” فقد تم استدعاء عبد المجيد تبون في قضية الخليفة بنك سنة 2007 من طرف العدالة كشاهد في القضية، بعد أن وجه إليه مدير وكالة “عدل” المقال إلياس بن إيدير حينها أصابع الاتهام وتوريطه في القضية عن طريق تأكيده أن الوزير أمرهم في أحد اجتماعاته بالقيام بتحويلات مالية لصالح فائدة الخليفة بنك، خاصة وأن وكالة عدل من أكبر الوكالات العقارية في البحر الأبيض المتوسط، ليرجع امتناع الوزير عن الحضور وعدم الإدلاء بشهادته في محاكمة “الغولدن بوي”، القضية لنقطة الصفر، خاصة أن قطاع السكن في وقتها تكبد خسائر قدرت بـ249مليار سنتيم من خلال إيداع فوائض دواوين الترقية والتسيير العقاري في بنوك الخليفة.كما أن غياب الوزير الأول الحالي عن أولى الجلسات وإصرار رئيس الجلسة على إعادة استدعائه مرة ثانية للمثول أمام محكمة البليدة يثير الكثير من الشكوك والغموض حول مدى تورط الوزير الأول في الجزائر في فضيحة القرن.
فضيحة من العيار الثقيل، كانت ستعصف بالسيد عبد المجيد تبون الوزير الأول الجديد حينما كان على رأس قطاع السكن، فقد تورّط مع نجل والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، حيث استفاد حمزة زوخ، من سكن بصيغة «عدل»، خارج مقر إقامته الأصلية، وهو ما يعدّ خرقا صارخا للقوانين والإجراءات المعمول بها مع عامة المواطنين .ويفيد قرار الاستفادة الحامل للرقم 758، المؤرخ في الخامس جانفي 2014، أي بعد شهرين و10 أيام من تسلّم والده منصب والي العاصمة، والموقع من طرف المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل» آنذاك الياس بن إيدير، بأن ابن الوالي زوخ، تمكن من الاستفادة من شقة بعد الضرب بكل التنظيمات والقوانين المعمول بها عرض الحائط، حيث تفيد الوثيقة الرسمية المسربة أن صاحب الاستفادة وعلاوة على استفادته من شقة «vip»، متكونة من أربعة غرف، و موجودة في الطابق الأول من البناية رقم (E1) بموقع أولاد فايت، تمكن من الظفر بها، على الرغم من أنه يقيم خارج إقليم العاصمة، وتحديدا في المنطقة المسماة حي مطلع الفجر عمارة رقم 9 بولاية وهران. كما أن ابن الوالي زوخ الذي تحصّل على امتيازات كبيرة، بسبب تدخل مباشر من السيد عبد المجيد تبون الوزير الأول الجديد حينما كان على رأس قطاع السكن .
السيد عبد المجيد تبون الوزير الأول الجديد متورط حتى عنقه في فضيحة ملعب 5 جويلية بسبب تفويض أشغال الملعب لشركة مشبوهة وبدون مناقصة وكلف تأخر أشغال البناء والترميم بمختلف أجزائه، في فقدان الجزائر حق تنظيم كاس إفريقيا 2017 رغم أن الوزير تبون أعلن في وقت سابق من سنة 2015، بأن كل الأشغال ستنتهي يوم 25 أفريل 2015 وكان حال ملعب 5 جويلية من الخارج يوحي للعيان بأنه جاهز بالفعل لاحتضان مباريات كرة القدم ابتداء من الفاتح من شهر ماي 2015، لكن الحقيقة غير ذلك تماما،فقد قال احد الغيورين على البلد أن هناك وزير و مسؤولين كبارا وراء ذلك، لأنهم هم الذين يدفعون الملايير لشركات البناء و لا يتابعون ولا يراقبون المشاريع، لأنّهم يريدون تغطية الميزانية الحقيقية لترميم، وأضاف مثلا تهيئة الملعب لو كانت من طرف أوروبيين لما كان حاله هكذا.
لم يعرف قطاع السكن ببلادنا هذا الكم الخيالي من الفساد إلا في عهد السيد عبد المجيد تبون الوزير الأول الجديد حينما كان على رأس قطاع السكن فقد عرفت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” في عهده فضائح بالجملة، تتعلق باستفادات فعلية ضمن برنامج “عدل” لأشخاص لا يملكون ملفات على مستوى الإدارة، ولا تتوفر فيهم أدنى شروط الاستفادة، حيث أقدم المدير العام للوكالة،آنذاك إلياس بن إيدير، على منح سكنات ضمن البرنامج الأول لسنة 2001/2002 لأشخاص لم يسجلوا من قبل ولا يملكون ملفات أصلا. وكان مسؤولي الوكالة يحتفظون بالمئات من الشقق شاغرة في أغلب الولايات من أجل منحها للمعارف والمسؤولين والأصدقاء وحتى الصديقات، وقد بينت إحدى الوثائق أن إحدى الفتيات من مواليد 1989 تحصلت على شقة من نوع ثلاث غرف بالجزائر العاصمة ضمن برنامج 2001، وبالتالي فإن عمرها لم يكمن يتجاوز 12 سنة عند تاريخ إيداع الملفات، فيما تحصل آخر على شقة من نفس النوع بحي درارية، لكن الفرق هو أنه يصغر المستفيدة الأولى بعام. واستفاد رجل أعمال من ولاية مستغانم من شقتين في مشروع تابع لوكالة عدل مستغانم ، و كشفت وثائق مسربة أن 2 من أقارب رجل أعمال معروف في مدينة مستغانم حصلا على شقق في مشروع لوكالة عدل في وقت قياسي بتدخل من مسؤول في وكالة عدل، في ذات السياق حصل عضو برلمان سابق على شقتين أيضا ضمن مشروع وكالة عدل واحدة لشقيقته والثانية تم تسجيلها بإسم سيدة متوفاة في البداية ثم تم تغيير اسم المستفيدة ضمن قاعدة البيانات بعملية تصحيح .
كما نقول لكم دائما في بلادنا كل ما كنت أكثر فسادا كلما تحصلت على مناصب عليا فحاميها حرميها و بعد هذا التاريخ الحافل في الفساد لسيد عبد المجيد تبون الوزير الأول الجديد نقرأ على الوطن السلام .