في سابقة من نوعها أكد تقرير لمؤسسة “GIS” الدولية أن بلادنا المنكوبة تزيد إنفاقها العسكري المقدر بـ25 مليار دولار لعام 2025 لتحويل أنظار الشعب البائس عن الإحباط الاقتصادي وأزمات البطالة التي تجاوزت العشرات بالمئة مشيراً إلى أن هذا السباق الذي يظهر كمنافسة مع دول الجوار قد يكون في الواقع لتعزيز سيطرة الحكومة داخلياً وتذكير المواطنين غير الراضين بقوتها وبشراسة دفاع عصابة العسكر عن ممتلكاتها المغتصبة من قوت الشعب المغبون.
وأوضح التقرير أن بلادنا تعتمد على شراكات مع روسيا أكبر مورد للأسلحة منذ الحقبة السوفيتية والصين الطامحة لتوسيع نفوذها مع احتمال حصولها على مقاتلات سوخوي-57 وأبرز التقرير أن دوافع تسلح عصابة العسكر ترتبط بإرث احتجاجات الحراك (2019-2020) التي هزت نظام العجائز إذ يستخدم الجيش هذا الاستعراض لتعزيز شرعيته كحامي الاستقرار مواجهاً بقايا الجماعات المسلحة مع الحفاظ على سردية التنافس مع دول الجوار كمبرر داخلي رغم أن الشعب يركز على حاجات أساسية كالوظائف والماء والكهرباءوالطعام وجودة التعليم والصحة وأشار التقرير إلى سيناريوهين: استمرار عصابة الجنرالات في التسلح وعرض القوة دون صراع فعلي أو مخاطر نزاع غير مقصود مع دول الجوار قد يتطلب تدخلاً دولياً لاحتوائه محذراً من أن هذا النهج يعمق الفجوة مع الشعب المغبون حيث لا يلبي الإنفاق العسكري الاحتياجات الملحة بل يعزز التوتر الداخلي أكثر من الخارجي ويزيد من فجوة الاختلاف بين الشعب وسلطة العسكر.