مرت شهران على العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية والتي قتل فيها اكثر من عشرين الف مواطن فلسطيني بين أطفال وشيوخ ونساء ورجال ولم نسمع في أي خطبة جمعة على منابر المساجد بالجزائر خلال هذان الشهرين الاسودين على الامة اسم فلسطين واطفالها او الدعاء سواء مع الفلسطينيين او على بني صهيون وحكامهم بالزلازل والدمار كما حدث سالفا في أواخر العام المنصرم مع دولة جارة وشقيقة حيث وحدت الخطبة على صعيد مساجد الجمهورية بالدعاء بالشر على البلد المجاور شعبا وحكومة بلا ذنب اقترفوه ولا اثما فعلوه سوى ان جعلهم الله جيرانا لنا…ونحن كمواطنين محايدين لم نرى من دول الجوار غير الخير والمعاملة الحسنة لكن جنرالات السوء وبحقدهم الدفين و حسدهم العليل لن ينتهوا من مؤامراتهم حتى يشعلوا حربا شعواء في المنطقة.
في كل دول العالم بلا استثناء حتى تلك الممولة الأولى لإسرائيل مثل أمريكا بجبروتها وبدولاراتها الغزيرة والحليفة الدائمة لتلأبيب كفرنسا و روسيا بدبلوماسيتها الناعمة وغيرها من الدول الموالية لإسرائيل بثقلها الوازن في العالم قام أغلب مواطنوها بمظاهرات معادية لإسرائيل في اكبر عواصمها ومدنها متضامنة مع الشعب الفلسطيني ومنددة بحكوماتها ورؤسائها من أجل أطفال فلسطين وشيوخها في صور معبرة عن رقي حقوق الانسان و تمتعهم بحرية التعبير تجعلهم يقفون للند امام سياسة حكومة بلادهم بلا خوف او قمع او ظلم… بل حتى الدول العربية المطبعة على حد تعبير بوق اعلام الصرف الصحي الوسخ خرجت شعوبها متضامنة مع غزة منددة بالعوان الصهيوني بشكل حضاري حتى هي الأخرى بلا قمع او اعتداء على المتظاهرين فما بال المنبطح تبون لا يدع الشعب المغبون يتضامن مع الفلسطينيين في مظاهرات سلمية و يأمر ائمة المساجد بالدعاء على الصهاينة المعتدين ام ان العصابة لا تتجرأ إلا على دول الجوار ولا يمكن ان تقوم بأي تصرف إلا بالرجوع إلى مسئولي باريس الحكام الفعليين للجزائر ! .