خلال السنوات الأولى للطفل، غالباً ما يبحث الآباء عن علامات توضح مستويات متميزة من الكفاءة في
نشاط أو مجال أو موضوع ما. ربما يركض طفلهم بشكل أسرع من الآخرين، أو يحل مسائل رياضية متقدمة بسهولة، أو لديه حس قوي بالموسيقى ويمكنه الغناء على المفتاح، هنا يحق لك أن تتساءلي هل طفلك موهوب؟ فيما يلي العلامات، كما يقول خبير الأداء، وكيف يمكن للوالدين تربية أطفال أذكياء بشكل استثنائي.
علامات قد يكون طفلك موهوباً
حرص الملاحظة والفضول والميل لطرح الأسئلة
الدرجات العالية أو درجات الاختبار ليست بالضرورة مؤشرات على أن الطفل موهوب أو عبقري – وعلى الرغم من عدم وجود صيغة واحدة لتحديد الطفل الموهوب، يقول الباحثون وعلماء النفس التربوي إن هناك بعض الخصائص التي قد تشير إلى إمكانات عالية لدى الأطفال، مثل:
القدرة المبكرة على القراءة والتعلم وفهم الأشياء بسرعة.
يمكن أن يصبح منغمساً بشكل مكثف في الموضوعات ذات الاهتمام بينما يكون غافلاً عن الأحداث المحيطة.
حرص الملاحظة والفضول والميل لطرح الأسئلة.
القدرة على التفكير المجرد، مع إظهار علامات الإبداع والابتكار.
التطوير المبكر للمهارات الحركية (مثل التوازن والتنسيق والحركة).
يجد المتعة في اكتشاف اهتمامات جديدة أو استيعاب مفاهيم جديدة.
الاستخدام المبكر للمفردات المتقدمة.
الاحتفاظ بمجموعة متنوعة من المعلومات.
يظهر الاستقلالية والاعتماد على الذات والمسؤولية في إنجاز المهام.
القدرة على عرض المواقف من وجهات نظر مختلفة واستكشاف الأساليب البديلة.
كيف تخلقين بيئة تنمي موهبة طفلك؟
إذن ماذا يجب أن تفعلي عندما تلاحظين إمكانات مبكرة لدى طفلك؟ كيف يمكنك المساعدة في تنمية مواهبهم من دون خلق ضغوط غير صحية؟
أهم الخطوات التي يمكن للوالدين اتخاذها هي خلق بيئة يمكن لأطفالهم من خلالها تطوير علاقة إيجابية مع اهتماماتهم، وتتبع النصائح الآتية:
ابحثي عن طرق مبتكرة لتعريفهم بالنشاط
يعد تعريض طفلك لاهتماماته أمراً حيوياً لتنمية المواهب. إذا كان يستمتع بالعلوم، على سبيل المثال، فإن زيارة متاحف العلوم للأطفال يمكن أن توفر له تجربة تعليمية عملية. يمكنك أيضاً توفير مواد للعب الإبداعي، على سبيل المثال، منحه كرتونة البيض وصناديق الورق المقوى ولفائف المناشف الورقية.
أحيطي طفلك بالأشخاص الموهوبين ذوي التفكير المماثل
تشير الدراسات إلى أن تنمية مهارات الأطفال تنمو بمعدل أسرع عندما يتفاعلون مع الآخرين ذوي المواهب المماثلة أو يتعلمون منهم أو يشعرون بالإلهام منه.
ابحثي عن المؤثرين المناسبين
لا أحد يصل إلى درجة العبقرية بمفرده. في بعض الأحيان، يجب على الآباء أن ينظروا إلى ما هو أبعد من أنفسهم لتلبية احتياجات أطفالهم – من خلال العثور على مرشد خارجي. من المهم التحدث مع طفلك، والتأكد من أنه يصغي إليك، ويتابع توجيهاتك.
من المثير للدهشة أن الأبحاث وجدت أن أهم المؤثرين على طفلك هم على الأرجح أصدقاؤه.
قومي ببناء القيم العائلية المشجعة
توفر القيم العائلية أساساً للتوجيه والقبول، وتظهر الأبحاث أنه عندما يكون لدى الأطفال شعور قوي بالدعم والانتماء، فإنهم يكونون أكثر قدرة على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
بعض أنواع القيم التي ستساعد في خلق بيئة مناسبة لنمو طفلك وهي:
تعليم القيم المحترمة
أظهري الاحترام لتفرد طفلك وآرائه وأفكاره وأحلامه. اقضِي وقتاً معاً كعائلة، ووفري وقتاً للعب غير المنظم واسمحي لكل فرد من أفراد الأسرة بمتابعة اهتماماته.
زرع قيم العمل
بالنسبة للأطفال، يشمل ذلك كيفية تعاملهم مع المدرسة وتعليمهم. إن نمذجة السلوكيات الإيجابية بنفسك – على سبيل المثال، المثابرة، وبذل قصارى جهدك دائماً، وعدم الاستسلام عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها – هي إحدى أكثر الطرق فاعلية لتعليم الأطفال هذه القيم.
تشجيع القيم الاجتماعية
هذا هو المفتاح لتربية الأطفال الطيبين والمهتمين الذين يبحثون عن الآخرين ويريدون تحسين المجتمع. قومي بتشجيعهم والثناء عليهم عندما يكونون محترمين ومهذبين في تفاعلاتهم، ويشاركون في العمل الجماعي ويتطوعون بمهاراتهم.
ومع ذلك، ضعي في اعتبارك أن ممارسة الكثير من الضغط على الأطفال يمكن أن يكون ضاراً. عندما يشعر الأطفال أن كل واجب منزلي سيصنع مستقبلهم أو يحطمه، أو أن كل مباراة كرة قدم يمكن أن تحدد ما إذا كانوا سيحصلون على منحة دراسية جامعية، فإن هذا الضغط يمكن أن يكون له عواقب سلبية.