بسبب ارتفاع أرقام الوفيات وسط الشباب دعا الكثير من الخبراء والمختصين إلى تكثيف حملات التطوع التي يشارك فيها الشباب كوسيلة علاج من الإدمان على المخدرات حيث كشف مختصون في الطب الشرعي أنّ المصالح الاستشفائية بالجزائر تسجل يوميا من 4 إلى 5 وفاة بسبب تعاطي جرعات زائدة من الحبوب المهلوسة والتي تصنعها مختبرات الجنرالات وعلى رأسها مجمع صيدال وهو انتحار غير مباشر يهدد الشباب الجزائري اليوم وقال الخبراء إن دور الشباب وحملات التطوع تعتبر أحد الحلول لإبعاد المدمنين عن المخدرات وكوسيلة إدماج اجتماعي.
وفي هذا السّياق مصلحة التشريح بمستشفى مصطفى باشا تسّجل يوميا من 4 إلى 5 وفاة بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات أو ما يسمى بـ”التشوشنا” وهي خليط من الحبوب المهلوسة موضحا أن هذا خطر يهدد الشباب وهو انتحار غير مباشر يأتي في المرتبة الثانية بعد رحلات الهجرة غير الشرعية ودقّ الخبراء ناقوس الخطر حول زيادة حالات الوفاة بالسكتة القلبية وسط الشباب وذلك بفعل تعاطي المخدرات وقالوا إنّ ذلك يهدّد الصحة العمومية مشيرين إلى أن عمليات التشريح مؤخرا كشفت عن أسباب الوفاة عند شباب تقل أعمارهم عن 30 سنة وراءها الجرعات الزائدة للمخدرات حيث امس انتشلت فرق الحماية المدنية لولاية عنابة جثتي شابين لفظا أنفاسهما الأخيرة في ظروف غامضة وفي منطقتين مختلفتين بكل من بلديتي عنابة وشطايبي حيث تدخل عناصر الوحدة الثانوية بشطايبي في حدود الساعة الواحدة والنصف من نهار امس لإجلاء جثّة شاب يبلغ من العمر 28 سنة بعد أن عثر عليه متوفيا داخل مقر إقامته بنهج حفصاوي عمار بوسط بلدية شطايبي وبعد إتمام إجراءات معاينة الجثّة ومكان تواجدها من طرف المصالح الأمنية المختصّة تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شطايبي بغرض عرضها على الطبيب الشرعي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة ولم تمض سوى عشر دقائق عن تلك الحادثة وتحديدا في حدود الساعة الواحدة وأربعين دقيقة حتى تدخل عناصر الحماية المدنية بمدينة عنابة لإجلاء جثّة شاب آخر يبلغ من العمر 23 سنة تم العثور عليه متوفيا داخل فيلا في طور الإنجاز متواجدة بالمكان المسمى حي فال ماسكورت بمدينة عنابة وفي الوقت الذي تم فيه نقل الجثّة إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى ابن رشد الجامعي باشرت مصالح الأمن المختصّة إقليميا تحرياتها وتحقيقاتها في انتظار صدور تقرير الطبيب الشرعي بشأن الأسباب الحقيقية للوفاة وفي سياق اخر بوهران البحر يلفظ جثة أربعة شباب لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة .