أحيانا المولى عز وجل إلى اليوم الذي نسمع فيه أن القوى العالمية تتهافت فيما بينها وتتسارع من أجل الاستفادة من التجربة الجزائرية وكفاءتها في تسيير الأزمات الداخلية ومواجهة التضخم الاقتصادي و لم الشمل وفض النزاعات بين الدول المتناحرة فيما بينها كيف لا والشاذ تبون صرح بملأ فمه أنه يمتلك الأدوات اللازمة لحل مشكلة حرب روسيا واوكرانيا وأنه ينتظر فقط الوقت اللازم ليتدخل بطريقته السحرية لفض الحرب بعدما ألح عليه الرئيس الروسي في التدخل نظرا لوزن اسفل ظهره الثقيل إقليميا ! كما صرح سفيرنا بإيطاليا أن الجزائر لن تتخلى عن الشقيقية الصغرى تونس وأنها ستلبي طلب الرئيس التونسي وستقدم الدعم الكامل للشعب التونسي المنكوب أما الحرب الأهلية في الشقيقة ليبيا فكل الدول العربية والإفريقية طلبت من الديبلوماسية الجزائرية للتدخل بسياستها السلمية الهادئة في فض النزاعات على حسب تصريحات وزارة الخارجية !.
وآخر ما جادت به مخيلة الإعلام المريضة أن الولايات المتحدة الأمريكية بجلالة قدرها توصي بتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع الجزائر والأخذ من تجاربها الناجحة !أجل عزيزي القارئ كما قرأت هكذا وهو منشور في الوكالة الرسمية الجزائرية نعم الجزائر والتي بعض قطرات المطر فضحت كذب 60 سنة من الانتصارات الوهمية والانجازات الحالمة و60 سنة من الظلم والتقتيل والتجويع بضعت قطرات قتلت المواطنين ودمرت مباني وجرفت شاحنات وسيارات وأفسدت شوارع و طرقات و شردت آلاف من العائلات في الخلاء ويتمت أطفال ورملت نساء نعم هذه هي التجربة الجزائرية الناجحة والتي تتهافت قوى العالم في تطبيقها والنهل منها ولكي أوضح لك الصورة اكثر ولتعرف لأي مدى من الكذب والتزوير والتضليل الذي وصل إليه نظام العجزة سأترك مقطع من فقرة في مقال “احتياج الولايات المتحدة لنا” : في ظل الأزمة التي تمر بها واشنطن فإن الحل السليم الذي يمكن أن يخرج أمريكا من أزمتها هو الاستمرار في الاعتماد على الجزائر كشريك دائم في المجال الاقتصادي والأمني وإيجاد فرص لتعميق العلاقات داعية صانع القرار في واشنطن إلى “التركيز على رؤية الجزائر الجديدة” صدق أو لا تصدق…