العمر، الوراثة، بعض العادات اليومية. هناك عدة عوامل يمكن أن تفسر تطور مرض الزهايمر. وفي جديد الطب، اكتشف باحثون أمريكيون نوعاً آخر من شأنه أن يزيد من المخاطر لدى النساء. ما هو هذا العامل؟
ما هو مرض الزهايمر؟
ملايين الأشخاص حول العالم يصابون كل عام بمرض الزهايمر؛ وهذا المرض يتميز بضرر تدريجي لا رجعة فيه للدماغ. في أغلب الأحيان، تظهر اضطرابات الذاكرة والتوجه في الزمان والمكان وكذلك الوظائف المعرفية. هناك عدة عوامل يمكن أن تعزز ظهور المرض مثل العمر والوراثة ونمط الحياة.
وفي دراسة نُشرت في 2 مايو 2023 في مجلة Brain، سلط باحثون من كلية الطب في واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، الضوء على عامل آخر من شأنه أن يزيد من المخاطر، خاصة عند النساء: وهو الإجهاد.
الإجهاد من شأنه أن يرفع الخطر لدى إناث الفئران
الإجهاد يرفع خطر الإصابة بالزهايمر لدى الإناث
للقيام بعملهم، قام الباحثون بتقييم مستويات بيتا أميلويد، وهو بروتين رئيسي في مرض الزهايمر، في أدمغة الفئران كل ساعة لمدة 22 ساعة. وجد العلماء الأمريكيون أنه تحت الضغط، تميل مستويات بروتين بيتا أميلويد إلى الارتفاع بشكل حادّ في أدمغة الإناث، ولكن ليس عند الذكور. هذا الأخير لم يظهر أي تغيير كبير.
وحدد الباحثون “مساراً جزيئياً نشطاً في خلايا دماغ إناث الفئران، ولكن ليس في ذكور الفئران. وهذا يفسر الاستجابات المتباينة للتوتر”. قد يهمك التعرف إلى طرق علاج التوتر.
الزهايمر والإجهاد: فرق بيولوجي بين الذكور والإناث
بالنسبة لمؤلفي الدراسة، إذا كان هناك “اختلاف بيولوجي أساسي” بين الفئران والبشر في طريقة استجابتهم للإجهاد أو الضغط النفسي، فيجب أخذ عوامل أخرى في الاعتبار: “هناك العديد من الاختلافات الأخرى بين الرجال والنساء: في الهرمونات، في نمط الحياة، وفي الأمراض الأخرى التي يعانون منها، والتي تساهم بلا شك في حدوثها بطريقة أو بأخرى. لكنني أعتقد أنه من المحتمل جداً أن يكون التوتر هو الدافع وراء أحد جوانب هذا الاختلاف بين الجنسين”. يقول جون سيريتو، الأستاذ المشارك في علم الأعصاب والمؤلف المشارك من الدراسة، في بيان له. قد تودين الاطلاع على أطعمة تحسّن الحالة المزاجية.