في أي زمان أو مكان عندما تبدأ بوادر الحرب الأهلية بالظهور لن يلاحظ الشعب ذلك سيكون فقط الظاهر أمامهم أنَّ هناك صراعًا ما مشكلةً ما يجري حلُّها لكنّ المعضلة أنَّ بداية الحرب الأهلية ليست مشكلة يجري التعامل معها بسهولة إنها تبدأ دون أن يشعر بها أحد وفي العادة ليست أمرًا مخطَّطًا له أبدًا إنها تحدث ثمَّ يتم استيعابها بعد ذلك وبعد وقوع عدد هائل من الضحايا والقتلى.
بدأت الحرب الأهلية بالجزائر في العشرية السوداء دون أن يشعر بها الشعب وكانت البداية بالطوابير والنهاية عندما فاز الاسلاميون بالانتخابات لتقوم الحرب وغالبًا ما تحمل الحروب الأهلية بذورًا سابقة على حدوثها بسنوات وفي الجزائر البداية كانت سنة 2019 واليوم أبرز بوادر الحروب الاهلية وهي الطوابير والتي توجد في كل الجزائر ظهرت للوجود لهذا حذر الكثير من الخبراء من أن الجزائر أقرب لأن تشهد حربا أهلية أكثر مما يعتقد معظم الناس حيث حدد الخبراء 3 عوامل والتي تنذر بوقوع صراع أهلي وشرحوا بالتفصيل الطرق التي تظهر بها الجزائر تلك العلامات التحذيرية أحد أفضل العوامل التي تنبئ بالحرب الأهلية هو ما إذا كانت الدولة تتجه نحو الديمقراطية أو تبتعد عنها وإذا كان بلد ما دولة مدنية او عسكرية واليوم الجزائر هي دولة ديكتاتورية عسكرية بمقياس “مشروع بوليتي” وهي منظمة غير ربحية تقيس مدى ديمقراطية الدولة أو استبدادها كما لفت الخبراء إلى علامة تحذير أخرى بشأن قرب الجزائر من حرب أهلية وشيكة هي “الشقاق في السلطة” وهو نوع محدد من الاستقطاب السلطوي فالدول التي تنقسم السلطة فيها إلى أجنحة على أساس الهوية العرقية وليس الأيديولوجية ومن ثم تسعى هذه الأجنحة للحكم على حساب استبعاد الآخرين يعجل بالحرب الاهلية وهدا ما يقع اليوم بين أجنحة الشرق والغرب والقبايل داخل الجيش الجزائري لهذا إن لم تكن هناك عملية تنظيف كبيرة داخل الجيش تبدأ بإسقاط راس الافعى الجنرال شنقريحة .