مع ارتفاع صوت طبول الحرب ضد المملكة المغربية برز خلاف جديد بين عناصر نظام الجنرالات حيث هناك أطراف (جناح الجنرال شنقريحة) ترغب في العودة إلى واجهة الساحة الدولية عبر الحرب ضد المغرب وقسم آخر يرى أن النظام يمكنه الاستمرار بقبضته الأمنية والعسكرية من خلال السيطرة على مفاصل الحياة في الجزائر خصوصاً الاقتصادية منها.
وهنا يرى الخبراء أن روسيا ستُجبر على لعب دور الوسيط بين (الأجنحة) لإنهاء دورات العنف التي لا نهاية لها في الجزائر بين كل عقد من دون تعريض وضعها للخطر لأن الاحتجاجات الشعبية على تردي الأوضاع المعيشية ستعود بقوة ويمكن أن تؤدي إلى موجة جديدة من الاضطرابات إذ وصلت الاحتجاجات إلى المؤسسة العسكرية والتي تعتبر الداعمة الأولى لرأس النظام الجنرال شنقريحة حيث أصبح كبار الضباط أكثر جرأة في شكواهم من السياسات الاقتصادية وبدئوا بالضغط على حكام البلاد لإيجاد طرق لأخد حقهم من أرباح النفط والغاز لكن مثل هذه الاضطرابات قد تجبر روسيا على القيام بدور صانع السلام بين الجنرالات وتحويل تدخلها إلى احتلال في أجزاء من البلاد وخاصة المناطق الحدودية فالطغمة الحاكمة مستعدة للتنازل عن كل الجزائر من اجل البقاء في الحكم وخاصة بعد التفوق العسكري الإستراتيجي المغربي في صراع الصحراء الغربية ولهذا رغم سيطرة الجنرالات على مفاصل الحياة في الجزائر إلا أن لروسيا وإيران رأياً في الملف حيث أرسلت روسيا إشارات إلى أنها تفضل نهجاً أقل خطورة من الحرب ضد المغرب مع الحفاظ على المناوشات مع المغرب عكس ايران التي تريد حربا طاحنة تجعل العالم لا ينتبه لمجازر نظام الملالي ضد الشعب الإيراني لهذا يرى الخبراء أنه مع تزايد احتمالية الحرب بين المغرب والجزائر وخصوصا مع وجود دعم وضوء اخضر فرنسي للجنرالات من اجل إعادة المغرب للحماية الفرنسية قد تضطر روسيا إلى تحمل مخاطر أكبر في متابعة إستراتيجيتها التي تستهدف الحفاظ على قاعدتها البحرية في وهران وإعادة بناء المصداقية كقوة عظمى في العالم وهي أهداف اعتمدت على بقاء الجنرالات في السلطة حيث ستقبل بالحرب في اطار سياسة تصدير الأزمات وإعادة توجيه أنظار العالم والاستفراد بأكرانيا ولتوانيا وفي أخير لا يهم الجنرالات ولا أسيادهم الروس والفرنسيين و الإيرانيين كم عدد القتلى من الجزائريين في الحرب المهم هو مصالحهم والتي ستهدم بسبب هذه الحرب.