من أسباب الانفلات الأمني هو انهيار المنظومة القضائية وضعف الموارد البشرية والإمكانيات المادية لرجال الأمن والتساهل والضعف امام لوبيات الفساد وانعدام تأطير الأحزاب وزوال المنظومة العائلية وغياب الوازع الديني والاخلاقي وتفشي البطالة والفوارق الاجتماعية كل ذالك أدى الى انهيار هيبة وقيمة المواطن وأصبحت روح المواطن رخيصة.
مشاهد كثيرة كان وقعها مستفزاً على الجزائريين وجعلت الدمعة تذرف تلقائياً وهنا لا بد ان نسأل هل يجوز ان نكتفي بإلقاء القبض على المجرمين الذين تجردوا من ادنى ذرة احساس وقاموا بذبح وقتل واغتصاب خيرة المواطنين من دون اية شفقة ؟. هل تكفي عقوبة الحبس او المؤبد حتى لردع المجرمين الذين تتحول عقوبتهم الى اقامة اشبه بفترة نقاهة في سجن اصبح مثل فندق خمسة نجوم مؤمن فيه معظم وسائل الراحة والتواصل مع الخارج من هواتف وخطوط وانترنت واللائحة تطول حتى تصل الى جميع المخدرات تدخل السجن… حق الحياة يجب ان يكون للضحايا وليس للمجرمين.
السبب في تنامي ظاهرة الاعتداءات بالأسلحة البيضاء و قطع الطريق و السرقة هو فشل المنظومة العقابية نظرا لعدم تناسبية خطورة الافعال الاجرامية مع العقوبة المحددة و كذلك ظروف و طرق قضاء العقوبات السالبة للحرية و لذلك لابد من إعادة النظر في القانون الجنائي المتعلق بحمل السلاح واستعماله لأهداف جرمية. مما لاشك فيه أن العقوبات السجنية لم تعد رادعا أمام هؤلاء المجرمين لذا وجب تكملتها بعقوبات موازية وإن اقتضى الأمر فلا إشكال من تطبيق حد الحرابة في مجتمع يأكل القوي الضعيف ظلما وعدوانا وفسادا في الأرض سواء كان لصا سياسيا أو مراهقا طائشا في الشارع العام. على الدولة فتح باب الشرطة والجيش لامتصاص البطالة و توفير اﻷمن للشعب في كل مناطق الجمهورية ولضيوف البلد على الدولة انشاء هيئة وخبراء علم النفس والاجتماع وتلقين دروس لعائلات كيف يربون ابنائهم حتى نبني مواطنين صالحين لأنفسهم ولبلدهم على الدولة توفير معاهد اعادة ادماج متشردين ومنسيين في الشوارع لأنهم سيصبحون قنابل اجرامية موقوتة على الدول محاربة الفساد والمخدرات التي تدمر ألاف من الشباب وتفرخ لنا الانحراف والإجرام على الدولة توفير اماكن في الأحياء لجميع انواع الرياضة موسيقى مسرح فن ورسم على الدولة ضرب بيد من حديد على كل من يريد تحويل البلد الى غابة ويعتبر نفسه فوق القانون.
وفي اخير مهما قلنا النظام او الراعي هو المستفيد من المجرمين لأنه يعتبرهم ذئاب يخيف بها قطيع الاغنام (الشعب) لو فكرة الخروج على الراعي .