تاريخ فرنسا الدموي مع بلادنا لا يشعرنا بالافتخار او العزة بمرحلة استعمارهم لنا بل هو شعور واحد ينتاب كل جزائري حر وهم قلة في هذا الوقت هو شعور الذل والمهانة فقد قتلوا و عذبوا الرجال واغتصبوا الحرائر و شوهوا هويتنا و اكلوا ثرواتنا و مازالوا يغتصبوننا فما بال نظام العسكر يحابون فرنسا و يقبلون احذية حكامهم و يعلنون العداء مع دول الجوار و يزرعون الفتن في داخل البلاد وخارجها.
فرنسا التي تحتفظ بجماجم الجزائريين وتعد بالمئات في متاحفها كما تحتفظ الدول الراقية برفات حيوان نادر او انقرض في مشهد في قمة العنصرية والوحشية فرنسا التي كانت تنفد حكم الاعدام على الثوار بالمقصلة ودلك بقطع الرأس بآلة حادة وفصله عن الجسد بشكل وحشي فرنسا التي اغتصبت حرائر الجزائر و انجبت لنا مسوخا مازالوا يعذبوننا ليومنا هذا و يدينون لها بالولاء فرنسا التي سرقت ثرواتنا و خيراتنا و لم تخرج من الجزائر الا بعد ان اطمأنت على حصتها الكبيرة من ثرواتنا واغرقت البلاد في الديون والعملاء لها فرنسا التي تحتضن كل الجماعات الانفصالية التي تود تقسيم البلاد من حركة حشاد و حركة الماك وجماعة الطوارق وتدعمها سياسيا وماديا فرنسا التي قالت على لسان اعلى سلطة في البلاد ان الجزائر لم تكن موجودة اصلا وليس لها تاريخ ولا اصل وانه لولا فرنسا لم يكن ليوجد شيء اسمه الجزائر او توجد لها احداثيات على خريطة العالم و مع كل ما قلناه عن فرنسا ولم نقل تجد تبون و عصابته يتوددن لها كالكلب الوفي لصاحبه فها هو تبون يهنئ الرئيس ماكرون لفوزه بالرئاسة للمرة الالف ويصفه بالصديق الحميم وان فرنسا دولة صديقة و مهمة في مسار الجزائر الديمقراطي بل يقوم بطلب الرئيس ماكرون لزيارة الجزائر لا لشيء الا لإزالة العزلة الدولية التي فرضها النظام الغبي على نفسه واضفاء الشرعية على حكم العسكر الذي بدا ينهار شيء فشيء.