جعل أبناء فرنسا الجنرالات المواطن الجزائري ينسى كل همومه ومشاكله والتفكير فقط في مسألة إعادة مقابلة الجزائر والكاميرون حيث أصبح حديث الصباح والمساء بين الشباب العاطل هو كيفية إعادة المقابلة حيث استغلت المخابرات الجزائرية بعض المرتزقة من الصحفيين أمثال حفيظ دراجي لجعل الشباب الجزائري المغيب يتعلق بوهم التأهل إلى المونديال وهذا كله من أجل أن ينسى المواطن الجزائري مشاكله وفساد الجنرالات…
فنظام الجنرالات يسعى لتوطيد حكمه وتمرير سياساته من خلال الإبقاء على الشعب الجزائري رهينة بيده تابعاً ذليلاً عن طريق ما يمكن تسميته بإستراتيجية إلهاء الشعوب بطرق وأساليب مختلفة تتمثل هذه الطريقة أو استراتيجية وفقاً للمفكر الأميركي نعوم تشومسكي بتحويل انتباه الرأي العام بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية وإلهائه بمسائل تافهة لا أهمية لها من خلال إبقائه مشغولاً بشكل دائم لا وقت لديه للتفكير بالسياسة التي تتبعها حكومته ولا بحقوقه المستلبة ويتحول كل همه للبقاء على قيد الحياة وتأمين قوت يومه استخدمت هذه السياسة من قبل دول عدة ومن بينها نظام الجنرالات بالجزائر والذي أبدع فيها وبات بإمكانه منح شهادات خبرة حول كيفية إشغال وإلهاء الشعب بقضايا تافهة وصغيرة حيث تغرق حكومة الجنرالات الجزائريين بمشاكل الحياة اليومية حيث يصرف الفرد جلّ وقته بالتفكير بتلك المنغصات الآنية والمتغيرة بشكل يومي تقريباً فاليوم لديه ساعات على طابور الأجرة وغداً للحصول على السلع الضرورية وهكذا يضيع الوقت الذي لا قيمة له في هذه البقعة من إفريقيا السوداء وتغدو قضاياه الأساسية كالبطالة والفقر ومكافحة الفساد كماليات في الحياة لا مكان لها راهناً فلا وقت للخوض فيها والنضال في سبيلها أمام لقمة الخبز وتأمين مستلزمات العيش .