أوقعت فرقة الدرك الوطني في العفرون بولاية البليدة، بشبكة وطنية متكونة من 5 أشخاص تستهدف سائقي “كلونديستان”، بعد استدراجهم من الولايات المجاورة وإيهامهم بإيصالهم إلى مدينة العفرون وبالأماكن المعزولة، يتم الإعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء وتكبيلهم ومن ثمة الاستيلاء على المركبات بجميع وثائقها.
تفاصيل القضية الخطيرة، تعود لشكاوٍ عديدة تلقتها عناصر فرقة الدرك الوطني من قبل العديد من الضحايا المنحدرين من البليدة، العاصمة وعين الدفلى، يشتغلون سائقي مركبات أجرة غير شرعيين، مفادها تعرضهم لسرقة مركباتهم من قبل مجموعة من الأشخاص تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.
وهذا بعد إيهامهم بإيصالهم إلى مدينة العفرون غرب ولاية البليدة، ولدى وصولهم إلى منطقة منعزلة خارج المدينة، يتم الاعتداء عليهم في وجود أشخاص آخرين يكونون في انتظار شركائهم للترصد للضحايا والاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض، مسببين لهم جروحا وتكبيلهم بشريط لاصق.
وبعد الاستيلاء على مفاتيح السيارة والوثائق وكل ممتلكات الضحية، يتم تركهم بالمنطقة والفرار بالمركبات، كما كانوا يترصدون للضحايا باختيار وقت الليل حتى يتسنى لهم تنفيذ الجريمة بعيدا عن الحركة الكثيفة للمواطنين في النهار، ومن منطلق الشكاوى للضحايا، تبين أن الفاعلين هم شبكة واحدة يقومون بالسرقة بنفس الطريقة.
ليتم تكثيف التحريات، ومن خلال معاينة مسرح الجريمة، تم رفع بصمات أحد المشتبه فيهم على شريط لاصق استعمل لتكبيل الضحية، الذي قادهم إلى تحديد هوية إثنين من المشتبه فيهما ينحدرون من مدينة العفرون، مسبوقين قضائيا ليشمل التحقيق تحديد هوية خمسة أشخاص من الشبكة تنشط عبر محور ولايات الوسط.
أين تم توقيفهم واعترافهم بأن المركبات المسروقة يتم نقلها نحو مستودع سري بمدينة “الخميس” في ولاية عين الدفلى، لتزوير رقمها التسلسلي في الطراز وملفاتها القاعدية.
وبعد تحرير محاضر ضد المشتبهم فيهم الخمسة، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت عن تهمة تكوين جماعة أشرار لغرض الإعداد لجناية السرقة بتوفر ظرف الليل والتعدد تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض واستحضار مركبة.