ثارت صور لاعبي المنتخب لكرة القدم وهم يستعملون هواتفهم الذكية على دكة البدلاء حفيظة العديد داخل الأوساط الكروية في البلد والذين اعتبروا أن الأمر يسيء لصورة اللاعبين بصفة عامة ولصورة المنتخب بصفة خاصة. وذهبت بعض وسائل الإعلام إلى اعتبار أن زمن الاهمال والتسيب قد عاد داخل المنتخب وهو الذي كان يسوده الانضباط بشكل كبير في عهد المدير الفني السابق وحيد حليلوزيتش.
لماذا نشعر أن نجومنا ذهبوا إلى كأس افريقيا بأقدام متثاقلة يستعجلون المباراة النهائية لإحراز لقب مضمون وتتويج ثاني بعد تتويج الجيل الذهبي. نعم لدينا الآن مجموعة من العناصر الموهوبة والمؤثرة أمثال محرز وسليماني وغيرهم من الأكفاء لكن كل تلك العناصر الإيجابية تحتاج أولا وأخيرا إلى التواضع في الأداء ليتحقق لها الانسجام في اللعب والتوفيق في النتيجة.
لماذا نشعر ان عند نزول اللاعبين إلى أرض الملعب يعتقدون أنفسهم أنهم سوف ينتصرون كباقي المباريات السابقة وثقتهم هذه تجعل منهم عديمي المبادرة في أرضية الملعب وكأن الفريق الخصم جامد لا يتحرك قيد شعرة ويأتي بعد هذا الغرور الخسارة أو التعادل وعندها تنخفض ثقة اللاعبين بأنفسهم وتصيبهم الدهشة والجمود ولا يعرفون الأسباب التي أدت إلى الخسارة وربما ذلك يؤدي إلى الكارثة الكبرى الاقصاء.
اتمنى ألا يعتبر نجومنا كاس افريقيا 2017 مجرد نزهة مضمونة النتائج لأن الغرور له طريق واحد يؤدي إلى الهاوية وسقوط بسرعة البرق نحو الاقصاء.