كل شئ يقع في بلدنا يدل على ان الحركي يتآمرون علينا ليطردونا من بلادنا التي نعشق. نحن لدينا من الاعداء ما لم تراه وتعيشه اي امة من الامم. فالغلاء عدو وقلة الرواتب عدو والطبقية عدو والطائفية عدو والفساد عدو وعدم قدرة حكومة على احتضاننا عدو والحغرة التي تمارس علينا عدو،وفوضى ادارة وزاراتنا ومؤسساتنا عدو وأسلوب الواسطة والمحسوبية عدو وعدم وجود اي امل في زواج ككل العالم عدو والطعام الفاسد والماء الملوث عدو وعدم وجود قضية كبيرة توحدنا لهدف سام ونبيل عدو والحركي يزرع فينا العداء والوحشية فيما بيننا فقدنا الامل والثقة في مستقبل وفي الوطن فأين المفر.
معادلة صعبة أن نبقى بالوطن ونحقق احلامنا وأمالنا فأرض الله كلها يمكن ان تكون وطن حين توفر لنا الحياة الكريمة والعيش الطيب .هناك شباب يتركون الدراسة في مراحل جامعية بحثا عن لقمة العيش وهم يعتقدون أن الجنة في أوروبا حيث يرون اقرانهم الأقل تعليما سافروا إلى اروبا واشتروا أراضي وسيارات وبنوا بيوت . وليس الفقر وحده هو الذي يحرك الشباب للتوجه إلى أوروبا فالشعور بالاضطهاد السياسي يدفع بالبعض للهجرة.
الحراقة جميعهم يعلمون جيدا أنه من الممكن جدا أن يغرقوا في قوارب الموت ولكنهم يقلون ما شئ الذي سيغرينا بالبقاء في بلاد خططها ان تجوع الشعب (سياسة التقشف) وأجهزتها الامنية تقمعه.وجامعاتها ومناهجها متخلفة.وبنات البلد تريد ان تصنع من شاب لصا ليستطيع الزواج من احداهن بسبب غلاء المهور.فشخص مقموع وجائع ومشرد من يلومه اذا هاجر.
بالمقابل هناك من يقول ان اغلب الحراقة اشخاص فاشلين وسمتهم الكسل . لا اريد الدفاع بكل قوه هنا عن الحراقة وكأنهم بريئين من تهم الكسل والخمول واليأس كلا هذه الصفات كانت ولا زالت ملازمه لمعظم الحراقة و الشباب بصفة عامة ولكن هل نستطيع ان نلوم الشباب والحراقة مئه بالمئه ونتهمهم بأنهم مجرد شباب تعود و ارتاح واستراح مع الكسل ؟؟ كلا هنالك العديد من الشباب الطموح المكافح الذي يأمل بربع او اقل من ربع فرصه لتمكنه من ايجاد دخل شهري لو مقبول سواء كان في البلد او في اي مكان اخر همه الوحيد هو البحث عن الكرامة والعيش ويمكن ان اقول ان 70 بمئة من الحراقة شباب مثقف وواعي ولولا الفساد الذي تعيشه البلاد ما قالو جملتهم الشهيرة البحر من امامكم والحركي من ورائكم ولا مفر لنا سوى الحريك .