قبل ثلاث سنوات قامت القوات المسلحة المصرية بإعلان عن التوصل إلى علاج للإيدز وفيروس سي الكبدي. مما فجر موجات عاتية من السخرية والتهكم خاصة بعد إعلان أحد كبار الضباط وهو اللواء الدكتور إبراهيم عبد العاطي رئيس لجنة الأبحاث عن قيام الجهاز الذي إخترعته القوات المسلحة المصرية بأخذ فيروس الإيدز أو غيره من الفيروسات من جسم المريض ثم إعادة تقديمه له على شكل اصبع كفتة للقضاء على المرض نهائياً.
فجاء رد الشعب المصري بخفة الدم بقولهم إحنا شعب إبن كفتة بدلاً من شعب إبن نكتة ولواء أركان طرب بدلاً من لواء أركان حرب وصولاً إلى شعار “إحنا اللي عملنا الإيدز طحينة وعاش عبد العاطي كفتة وغيرها من الشعارات والعبارات والكلمات الساخرة إجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي في تلك الفترة في ما يمكن تسميته أعلى موجة تهكم وسخرية منذ قيام ما يسمى بثورات الربيع العربي تفاعلاً مع ما تم الإعلان عنه في مصر عن توصل القوات المسلحة المصرية إلى علاج للإيدز بواسطة اصبع كفتة .
قامت الصحف والقنوات التلفزية الصفراء وكما عادتها القديمة في استحمار الشعب وتحت عناوين كبيرة دواء رحمة ربي مفخرة الجزائر. دواء رحمة ربي معجزة القرن 21. دول اجنبية عرضت على الطبيب الجزائري توفيق زعيبط ملايير الدولارات لبيع الدواء لكنه رفض. افرحوا ايها الجزائريين زعيبط يقول لكم وداعا مرض السكري . الشعب الجزائري كله وبصوت واحد شكرا زعيبط . المخابرات الجزائرية تحبط عشرات المحاولات لسرقة تركيبة دواء رحمة ربي من طرف مخابرات اجنبية . وداعا تصدير البترول مرحبا تصدير دواء رحمة ربي . كل هاته العناوين و عشرات عناوين اخرى لم نذكرها كلها تصب في خانة استحمار الشعب ومع بزوغ شمس الحقيقة ثم اكتشاف حقيقة هذا الدواء او بلغة اصح مكمل غذائي لا يصلح إلا لوضعه امام الضيوف مع الكيك والقهوة في وجبة ما بين العصر والمغرب او كما قال احد المدمنين على الخمر انه جرب هذا الدواء مع الخمر اعطاه مذاق افضل من بسطاش بالله عليكم الم تشبعوا من بيع الوهم للشعب.
يقول خبراء علم الاجتماع أَيْنَ وُجِدَ حُكْمُ العسكر وُجِدَ التخلف والاستحمار فلا فرق بين اصبع كفتة لجنرالات مصر و رحمة ربي لجنرالات الجزائر.