الوجه الاخر لسياسة تبذير المال العام هو فضيحة المؤتمر الإفريقي للإستثمار والأعمال بالجزائر والذي تحول من مؤتمر اقتصادي الى كباريه فيه مجون ورقص وخمور وكل ملذة وطاب هم يستمتعون بأموال الشعب ويدعون الشعب الى التقشف . ثم صرف مبلغ 10 ملاين دولار على المؤتمر الإفريقي للإستثمار والأعمال بالجزائر مع العلم ان هذا المؤتمر لن يدر أي نفع لا على الجزائر ولا افريقيا ولا على كوكب المريخ بل سيستفيد منه فقط اللصوص الكبار والذين ينفخون في الفواتير فمثل هاته المؤتمرات والتي تنظم في البلد لو اطلعت على الفواتير لوجدت ان قنينة ماء صغيرة تحسب ب 2000 دينار اما مبالغ كراء السيارات من عند وكالات هي في الاصل ملك اللصوص الكبار فحدث ولا حرج انها السرقة المنظمة اخي المواطن فأين نحن من مبدأ الحكامة الجيدة والتي تتطلب المسؤولية والمحاسبة على المال العام.
ان حجم الفساد في البلد أكبر مما نتخيله فقد نُهبت الجزائر وسُرقت ثروتها بطريقة منظمة ووزعت على اللصوص وقطاع الطرق الذين تجردوا من إنسانيتهم وانخلعوا من وطنيتهم ولكي ألفت الانتباه لحجم المأساة فإن المال العام المبذر على المؤتمر الإفريقي للإستثمار والأعمال بالجزائر ما هو إلا نقطة صغيرة في بحر سرقات خيرات البلاد فبالإضافة إلى مئات المليارات التي هرِّبت وأودعت بنوك أوروبا. فكل هذا أدى إلى نهب منظم لكل مرافق الدولة ومواردها من كبار الموظفين وصغارهم مستحلين ما حرمه الله تعالى وانقسم الناس إلى قلة قليلة تملك كل شيء وكثرة كاثرة وأغلبية ساحقة فقيرة معدمة لا تملك خبزها ولا دواءها ولا ما تسد به رمقها ويحفظ لها كرامتها وحياتها.
ما عسانا ان نقول لكم يا معشر اللصوص تمتعوا بأموال الشعب ورقصوا على أهات ألامِنَا وعيشوا حياة البذخ لا عليكم فنحن سنتقشف ونجمع لكم المزيد من الاموال.