تكتشفين أحيانا أن طفلك يكذب عليك، و لا تقهمين السبب و لا تعرفين كيف يجب أن تتصرفي.
في هذا المقال، سنوضح لك القليل حول هذا الموضوع
أسباب و دواعي الكذب عند أطفالنا مختلفة. فقبل سن الثلاث سنوات، مفهوم الكذب لا يوجد عند طفلنا لأن عالمه لا زال خياليا، و ابتداء من سن الرابعة، يكتشف الطفل قدرته على التخيل و اختلاق الأشياء.
حتى سن الثامنة، يبقى الخيال و الحقيقة غير واضحين في ذهن الطفل، فتجده يختلق حكايات و أشخاصا و يصدق ما يقول. و بعدها يصبح الطفل قادرا على التفريخ بين الخيال و الواقع و يقهم ما هو الكذب، فيلجأ إليه خةفا من العقاب، أو أنه ليس شجاعا كفاية ليعترف بخطئه، أو قد يكذب أحيانا حتى تعاقي أخاع أو أخته لأته يشعر بالغيرة.
أحيانا قد يكذب كي لا يخذلك، فهو يفضل أن يقول أن المعلمة لم تعطهم دفتر العلامات، بدل أن يرى الخيبة في عيونك حين ترين علاماته المتدنية.
قد يكذب كي يظهر بمظهر أفضل، و يبدو من مستوى عالي، كأن يختلق أنه قضى عطلته في جزيرة ما، أو أن أباه أهداه في عيد ميلاده اللعبة المفضلة عند الجميع.
لكن قد يكون الكذب أحيانا علامة على المعاناة، فقد يكذب الطفل كي يحمي صورة عائلته رغم معاناته من والديه.
كيف تتصرفين ؟
لا بد أننا نسعد كثيرا في البداية لأن لأطفالنا مخيلة خصبة، لكن في وقت ما، نتوقف عن تحمل حكاياتهم المختلقة، لأنها تهدك حاجز الثقة بيننا و بينهم، و تجعلنا لا نأخذهم على محمل الجد.
لا تقولي أبدا لطفلك أنت كاذب، فهذا سيزيد الأمور سوءا، بينما يلجأ هو للكذب لجذب الانتباه فقط لا لنية سيئة.
حاولي أن تجعليه يدرك الفرق بين الواقع والخيال دون أن تقضى على الناحية الابتكارية عنده.
لا تجعليه يشعر بالخجل، بل اسمعيه، تفهميه و تقبلي كل ما يقوله، أظهري له أنك ترغبين في سماع الحقيقة، و شجعيه على قولها.