المغص يتوقّف في الشهر الرابع
من المهمّ أن تُدرك الأمّهات أنّ المغص الذي يشعر به الرّضيع لا يُعدّ مرضاً كما أنّه لا يُسبّب أيّ ضررٍ للطّفل، بل يُعتبر عارضاً طبيعياً يبدأ منذ الولادة وسرعان ما يزول مع بلوغ الطّفل الشهر الرابع من عمره تقريباً، بينما قد تستمرّ هذه المشكلة مع أطفالٍ آخرين حتّى أشهر متأخّرة.
وتُعتبر مُشكلة المغص مِن أكثر المشاكل المؤرقة والمُقلقة بالنّسبة للوالدين وخصوصاً إذا كانوا جدداً وإذا كان الطّفل الأوّل، لغياب الخبرة في التّعامل مع المغص وبسبب البكاء لفتراتٍ تستمرّ لساعاتٍ أحياناً.
هل يُمكن تجنّب المغص؟
لا يُمكن منع المغص لدى الرّضيع ولكن يُمكن تخفيف نوباته من خلال اتّباع النّصائح التالية:
– الوضع الصّحيح للرضاعة:
يُنصح بالحفاظ على الوضع الصّحيح أثناء الرّضاعة الطبيعيّة؛ وهذا يتمثّل بأن يكون الرّضيع في وضع النصف جالس، لتقليل ابتلاع الهواء أثناء الرّضاعة.
– تجشئة الطّفل بعد كلّ رضعة:
من المهمّ الحرص على تجشئة الطّفل بعد نيله كلّ رضعة، وعدم إهمال هذا الأمر.
– الرّضاعة بكمّياتٍ قليلةٍ وبشكلٍ مُتكرّر:
يُفضّل إرضاع الطّفل كمّياتٍ قليلة وبشكلٍ مُتكرّر، عن طريق وضعه على كلّ ثدي لمدّةٍ لا تزيد عن 7 أو 10 دقائق فقط.
– تجنّب الكافيين:
إنّ الأمّ مدعوّة لتجنّب استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين في حال كانت تُرضع طفلها طبيعياً لتجنّب انتقال هذه المادة إلى الطّفل لأنّها تزيد من حدّة المغص لديه.
– لفّ بطن الطّفل:
يُمكن لفّ بطن الطّفل أثناء بكائه لدى مُعاناته من المغص، فذلك يُساعد على تهدئته والتّخفيف من حدّة المغص.
– الحفاظ على الهدوء:
يُنصح بأنّ تُحافظ الأمّ على هدوئها؛ فكلّما زاد التوتّر والقلق في التّعامل مع المغص عند الطّفل كلّما انتقل ذلك للطّفل وزاد بكاؤه.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشّعور بالمغص لا بدّ منه لدى الرّضع ولا علاج لهذه الحالة لأنّها طبيعيّة ولا تدعو للقلق. ولكنّ هناك بعض الأدوية التي قد يصفها الطّبيب يُمكن أن تُخفّف من حدّة المغص خصوصاً إذا كان مُصاحباً للغازات.