تزيد الإصابة بالسّمنة إلى تطوّر مرض السّرطان في الجسم، وهذا قد يحصل عن طريق الأمور التالية:
– تراكم الدّهون:
نتيجة الإكثار من تناول الدّهون في الأنظمة الغذائيّة غير الصحّية، تعمل الدّهون الزّائدة والتي تتراكم في الجسم على تحفيز انقسام الخلايا بشكلٍ أكبر من المُعدّل الطّبيعي؛ الأمر الذي قد يزيد من احتمال الإصابة بعدّة أنواع من السّرطانات عن طريق تحفيز نموّ الأورام السرطانيّة.
– ارتفاع في مستويات الانسولين:
تُسبّب كثرة الدّهون في الجسم ارتفاعاً في مستويات الانسولين وهرمونات النمو؛ حيث يؤدّي هذا الارتفاع إلى تحفيز الخلايا على الانقسام بشكلٍ أكبر.
– الإلتهابات:
يُحفّز موت الخلايا الدهنيّة الموجودة بكثرة في الجسم بسبب السّمنة، إرسال خلايا مناعيّةٍ لإزالة الخلايا الميتة؛ ممّا قد يُسبّب الالتهابات التي بدورها تزيد من سرعة انقسام الخلايا وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بالأورام السرطانيّة.
– إنتاج الإستروجين بعد انقطاع الطمث:
تعمل الخلايا الدهنيّة على إنتاج هرمون الإستروجين بعد سنّ انقطاع الطمث، ويُعتبر هذا الهرمون من العوامِل التي تُحفّز على انقسام الخلايا بشكلٍ سريعٍ خصوصاً في منطقة الثّدي والرّحم؛ ما قد يُسبّب حدوث خللٍ في الخلايا وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
يُمكن أن تؤدّي زيادة الدّهون في منطقة البطن إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمُستقيم، وقد يرتبط أيضاً بالإصابة بسرطان البنكرياس وبطانة الرحم وسرطان الثدي، خصوصاً لدى المرأة في سنّ ما بعد انقطاع الطمث.
لا تُسفر السّمنة عن أيّ نتائج إيجابيّة، بل على العكس عادةً ما تكون أضرارها كبيرة وأحياناً مُدمّرة لصحّة الجسم وللنفسيّة أيضاً، حيث غالباً ما يواجه مَن يُعاني من السّمنة صعوبةً في فقدان الوزن.