دورة الحيض الشهريّة
هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من التغيّرات الهرمونيّة والجسديّة التي تحدث بشكلٍ شهريّ لتحضير الرّحم لاحتماليّة حدوث الحمل، حيث تخرج بُويضةٌ واحدةٌ من أحد المبيضين في عمليّة تُسمّى بالتبويض، وإذا لم يتمّ تخصيبها من قبل حيوانٍ منويّ تحدث عمليّة انسلاخٍ لبطانة الرّحم المُتشكلّة سابقاً ويُرافق ذلك نزول الدم؛ هذا ما يُعرف بالدّورة الشّهريّة.
التبويض قد لا يحدث شهرياً
ضعف التّبويض يحصل عند فشل المبيض بالقيام بوظائفه الطبيعيّة قبل سنّ اليأس؛ فيقلّ إنتاج الإستروجين عن مُستواه الطبيعيّ ولا يُنتج البويضات بانتظام، وهذا ما قد يؤدّي إلى ضعفٍ في الخصوبة.
ويُشار إلى أنّ فشل المبيض المُبكّر (ضعف التبويض) وانقطاع الطمث المُبكّر حالتان مُختلفتان؛ ففي حالة فشل المبيض المُبكّر قد تحدث دوراتٌ شهريّة متُقطّعة غير مُنتظمة لسنوات، يُمكن أن يحدث خلالها حملٌ عفويّ، بينما في حال انقطاع الطّمث المُبكّر تتوقّف الدّورة الشهريّة تماماً ولا يُمكن حدوث حمل.
ضعف التبويض مع انتظام الدورة الشهريّة
يبدأ التبويض عند مُنتصف الدورة الشهريّة المُنتظمة، وللحصول على بويضةٍ ناضجةٍ وسليمة يجب أن تقوم الهرمونات التناسليّة الدّماغيّة بتحفيز المبايض على العمل، بالإضافة إلى سلامة الغدد المُختلفة، كالغدد البصريّة والنخاميّة والدرقيّة والكظريّة.
ولكن قد تأتي الدّورة الشهريّة بشكلٍ مُنتظم كلّ شهر، وعلى الرّغم من ذلك لا يحدث الحمل. وخلال السعي وراء السّبب، قد تظهر بعض المشاكل المُتعلّقة بالبويضة نفسها كأن تكون هناك عيوبٌ خلقيّة أو أن يكون حجم البويضة غير طبيعيّ، وبالتالي لا يُمكن تخصيبها.
هناك بعض العوامل يُمكن أن تؤثّر على عمليّة التبويض وقد تجعلها غير مُنتظمة، مثل التّعب والضّغط النفسي وبعض الأمراض والمشاكل الصحّية، بالإضافة إلى حدوث تغيّرٍ في النّشاطات اليوميّة الطبيعية على موعد التّبويض، وبالتّالي على موعد الدّورة التي تليها.
كما تتراجع كمّية ونوعيّة البويضات مع التقدّم في العمر بحيث تُصبح عمليّة التبويض غير منتظمةٍ ممّا يجعل الخصوبة ضعيفةً وبالتالي تقلّ فرص الحمل.