يلعب فيتامين D دوراً هاماً وأساسيّاً في تعزيز صحّة العظام وفي الوقاية من الإصابة بالكساح.
إذ يُشار إلى أنّ توفّر النسبة اللازمة من هذا الفيتامين في الجسم، من شأنه أن يُعزّز امتصاص الكالسيوم والفوسفور من القناة المعديّة المعويّة. ويؤدّي نقص فيتامينD إلى صعوبة الحفاظ على المستويات المُناسبة للكالسيوم والفوسفور في العظام؛ ممّا قد يؤدّي إلى حدوث كساح الأطفال.
كذلك، فإنّ إضافة فيتامين D أو الكالسيوم إلى النّظام الغذائي الخاص بالطّفل قد يُصحّح مشاكل العظام المُرتبطة بالكساح، إلا في حال كانت كانت الإصابة بهذه الحالة نتيجة مشكلةٍ طبّية أخرى.
مشاكل الكلى… سببٌ للإصابة بالكساح
من المُمكن أن يُصاب الأطفال ببعض المشاكل في الكلى نتيجة لعدّة عوامل، ما قد يترتّب عليه بعض المُضاعفات الصحّية التي قد تُعيق عمل الكلى وبالتالي قد تتسبّب في بعض الآثار السلبيّة على الجسم.
فقد تؤدّي مشاكل الكلى عند الطّفل إلى إصابته بالكساح؛ وذلك من خلال التّأثير على كيفيّة تعامل الجسم مع فيتامين D والكالسيوم والفوسفات.
عوامل الخطر
هناك بعض العوامل التي قد تلعب دوراً في زيادة أو تقليل إصابة الطّفل بمرض الكساح، ومنها:
– العمر:
يُعدّ الكساح من الأمراض الشّائعة التي تنتشر غالباً في صفوف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و36 شهراً؛ حيث أنّ النموّ السريع للأطفال خلال هذه الفترة يحتاج إلى العناصر الغذائيّة الكاملة كالكالسيوم والفوسفات وفيتامين D لتعزيز قوّة عظامهم.
– نوع الغذاء:
قد يزيد احتمال إصابة الطّفل بالكساح إذا كان يمتنع عن تناول الأطعمة المُفيدة والتي تحتوي على العناصر الغذائيّة المهمّة التي تؤمّن له النسب التي يحتاج إليها للوقاية من الكساح. ومن هذه الأطعمة نذكر: الأسماك والمأكولات البحريّة، البيض والحليب.
– اضطرابات هضميّة:
في بعض الحالات، يُمكن أن يُعاني الطّفل أثناء فترة نموّ عظامه، من اضطرابات هضميّة قد تُعيق عمليّة امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن الضّروريّة للوقاية من الكساح. ومن هذه المشاكل نذكر حساسية اللاكتوز.
– الجينات:
قد يكون الكساح موروثاً في بعض الحالات، وهذا النّوع من المرض يُمكن أن يمنع الكليتين من امتصاص الفوسفات.
– الموقع الجغرافي:
يُرجّح أن تزيد فرص إصابة الطّفل بالكساح بسبب الموقع الجغرافي للسّكن؛ حيث أنّ العيش في المناطق الباردة قد يحرم الطّفل من أشعّة الشمس المُغذّية لعظام الطفل.
يُفضّل زيارة الطّبيب بصورةٍ مُنتظمة ومُتابعة نموّ كلّ أعضاء جسم الطّفل، ومُراجعته فور مُلاحظة أيّ أعراض مُفاجئة لتشخيص الحالة وتلقّي العلاج المُناسب