في أوقات كثيرة قد يعاني الطفل من التأتأة التي هي عبارة عن تكرار الكلام بشكل لا إرادي لأكثر من مرة، ما يؤدي الى التردد الواضح عند الشخص. وهنا نشير الى أن هذه الظاهرة تبدأ من مرحلة الطفولة وتكون طبيعية في هذه الفترة، إلا أنها تصبح خطيرة وتتطلب التدّخل العلاجي الفوري إذا كبر الطفل واعتاد على التأتأة في الكلام.
كيف تظهر التأتأة عند طفلكِ؟
علامات عديدة تدّل على أن الطفل يعاني من مشكلة التأتأة، ومنها:
– تكرار الكلمات والجمل لا سيما في حالات التوتر والقلق والتعب
– التوقف لمرّات متكررة خلال الكلام والتردد قبل مواصلة الحديث
– ظهور علامات الخوف الواضحة عند التحدث
– إنعدام السلاسة والإنسيابية في الكلام
ما هي الأسباب التي تؤدي الى التأتأة؟
عوامل كثيرة تؤدي الى معاناة الطفل من هذه المشكلة، ومن أبرزها:
– الوراثة: حيث أن هذه الحالة قد تنتقل بالجينات
– تأخر النمو: ما يؤثر على عملية النطق والكلام
– الضغوطات العصبية: لا سيما المشاكل العائلية والخلافات أمام الطفل
كيف يمكن التعامل مع الطفل الذي يعاني من التأتأة؟
خلال التعاطي مع الطفل الذي يعاني من التأتأة، لا بدّ من إعتماد هذه الإرشادات الضرورية:
– التعامل معه بشكل طبيعي حيث أن أي تعليق غير مناسب بدفعه الى الشعور بالتوتر.
– في هذه الحالة لا بدّ من الإصغاء التام للطفل ومنحه الوقت الكافي ليعبّر عما يريد قوله بهدوء تام.
– يجب الإبتعاد تماماً عن المبادرة الى إنهاء جملة الطفل أو تخمين كلماته المتقطعة.
– لمساعدة الطفل على تخطّي مشكلته ينصح بتجنّب الحديث معه بكلمات صعبة وإعتماد الأسلوب السهل والبسيط.
– لا يجب أبداً إجبار الطفل على التحدّث أمام الغرباء خوفاً من أن يتعرّض للسخرية.
– إذا إستمرت التأتأة عند الطفل لأكثر من 6 أشهر، لا بد من زيارة الطبيب المختّص لتلقي العلاج المناسب الذي يساعد الطفل على تخطّي مشكلة التلعثم عنده.