يُعتبر اللولب من الوسائل الفعّالة التي قد يتمّ اللجوء إليها كوسيلةٍ لمنع حدوث الحمل، تفادياً للمُضاعفات التي قد تُسبّبها حبوب منع الحمل والوسائل الأخرى.
ولكن في حال اتّخاذ الزوجين قرار التّخطيط للحمل وإزالة اللولب،
اللولب الهرموني
يعتمد هذا اللولب على إفراز هرمون البروجستين داخل الرّحم، وهو ما يُسبّب منع الحمل من خلال تكثيف المخاط في عنق الرّحم ما يُعيق وصول الحيوانات المنويّة للبويضة، تخفيف بطانة الرّحم فلا يحدث حمل ووقف التبويض بشكلّ جزئي.
وبعد إزالة اللولب، قد يستغرق حدوث الحمل من 4 إلى 6 أشهر أو عاماً واحداً كحدّ أقصى في حال عدم المُعاناة من أيّ مشاكل أخرى قد تُعيق الحمل.
ماذا عن اللولب النّحاسي؟
هذا النّوع من اللولب يختلف عن اللولب الهرموني من ناحية طريقته في منع حدوث الحمل؛ فهو يعمل على منع التصاق البويضة في جدار الرّحم وقتل الحيوانات المنويّة فلا يحدث تخصيب وذلك من دون إفراز أيّ هرمون.
ويُشار إلى أنّ اللولب النّحاسي لا يؤثّر على حدوث الحمل بعد إزالته كما أنّه لا يُقلّل من الخصوبة، وغالباً ما يحدث الحمل بعد إزالة اللولب النّحاسي بمدّةٍ زمنيّةٍ تتراوح من 6 إلى 8 أشهر، وفي بعض الحالات لا تأتي الدّورة الشهريّة بعد إزالته ويحدث الحمل مباشرةً.
إزالة اللولب وتأخّر الحمل
لا رابط وثيقاً بين تأخّر الحمل وإزالة اللولب؛ فليس من الضّروري أن يتأخّر حدوث الحمل بعد إزالته، ولكن في حال حصل هذا الأمر فإنّه قد يعود إلى أسبابٍ أخرى نعدّد أبرزها في ما يلي:
– الالتهابات المهبليّة:
بعد إزالة اللولب، قد تُعاني المرأة من التهاباتٍ مهبليّة يُمكن أن تكون السّبب وراء تأخّر الحمل.
– الإصابة بالتهاب الحوض المزمن:
قد يُصاب الجسم بالتهاب الحوض المُزمن ما يجعل من إمكان حدوث الحمل بعيداً حتّى مُعالجة المشكلة، وهذا يُمكن أن يحدث بعد إزالة اللولب.
– انسداد قنوات فالوب:
يُمكن أن يكون سبب تأخّر الحمل، حدوث انسدادٍ في قنوات فالوب بعد إزالة اللولب.
يربط البعض بين إزالة اللولب وحدوث تأخّرٍ في حدوث الحمل، ولكنّ هذا الأمر غير دقيق إذ أنّ عوامل أخرى قد تؤثّر سلباً على الحمل وليس إزالة اللولب بحدّ ذاته.