يعتبر السلوك الفوضويّ عند الأطفال من أكثر الأمور التي تزعج الأهل وتسبب لهم الأرق وعدم الراحة النفسية. فالطفل الفوضويّ يُعرف غالباً ببعثرته المتواصلة للأغراض ولأثاث المنزل وعدم اهتمامه بالترتيب والنظافة والتنظيم.
طريقة التعامل مع الطفل الفوضوي
الابتعاد عن أسلوب الضرب والصراخ
إن التعامل مع السلوك الفوضويّ لا يمكن علاجه أبداً بأسلوب الضرب والصراخ، فهذا الأمر لا يسبّب سوى المزيد من التوتر للأمّ ويجعل الطفل أكثر عناداً وتشبّصاً. لذلك من الأفضل، ان تلجأ الأم إلى التعامل مع ابنها الفوضويّ بكلّ هدوءٍ مستخدمةً أسلوب التواصل والتعامل معه بكلّ عقلانيةٍ لتجعله يعي أنه مسؤولاً عن كلّ تصرّفاته وأن الأمر جدياً وأنها لا تمزح أبداً معه.
تعويد الطفل على التنظيم والترتيب
بما أن الترتيب والتنظيم من بين العادات التي تقضي تماماً على السلوك الفوضويّ عند الطفل، فمن المهم ان تعوّده الأمّ على هذا الأمر على عدّة مراحل. فمثلاً، يمكن أن تعوّده في المرحلة الأولى على ترتيب ألعابه وتنظيمها داخل الغرفة، ثمّ تعلّمه طريقة ترتيب سريه، بعدها طريقة تنظيم ملابسه. إن هذا الأمر، ومع الوقت يمكن أن يحوّل الطفل من فوضويّاً إلى منظّماً فكرياً وسلوكياً.
المكافآت
إن عنصر المكافآت هو من الأمور الأساسية التي يمكن أن تعلّم الطفل أن يكون منظماً وغير فوضويّ. فمثلاً يمكن أن تضع الأمر لائحةً من المكافآت والهدايا التي يحبّها طفلها، وأن تقدّمها له بعد أن يثبت انه نجح في تنظيم وترتيب غرفته. فإذا كان الطفل يحبّ اللعب في الحديقة، يمكن ان تعده أنها سوف تسمح له بذلك الأمر بعد أن يقوم بمهمة الترتيب والتنظيم.
فرض العقوبات المنطقية
إن العقوبات مفيدة جداً في بعض الحالات، إلاّ ان الأكثر إفادةً هو فرض العقوبات المنطقية. من الضروري ان تمنح الأم طفلها فرصةً لتحمل مسؤولية سلوكياته كافةً وذلك من خلال فرض عقوبة على ارتباطٍ بهذا الأمر. إذا كان قد لوّن الجدران، فمن الضروري إذاً أن يقوم بغسلها بنفسه، وبحال كسر غرضاً، فلا بدّ ان يدفع ثمن تصليحه.