المتابع لتفاعل الشباب الجزائري وعلى راسهم الطلاب وخاصة المنضوين تحت لواء الاتحاد العام الطلابي الحر على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت حول الأحداث السياسية والاجتماعية التي تعصف بمستقبلهم يقف عند مجموعة ملاحظات لافتة تؤكد أن نسبة الوعي لدى القوى الحية في الأمة الجزائرية وصلت مستوى يفوق بكثير مستوى ما يطرحه عديد الكتاب من ادعاءات خصوصا منعدمي الضمير من اصحاب الاقلام المأجورة.
هي رسالة واضحة ارسلها الاتحاد العام الطلابي الحر لجميع القوى السياسة بمناسبة اقتراب الانتخابات الرئاسية مفادها ان الاتحاد العام الطلابي الحر ليس للبيع وأن المال السياسي أو المال الأسود هو المال الذي يشتري الضمير ويبيع الوطن ومن يشتري الضمائر لن يستطيع أن يخدم الشعب أو أن يحافظ على مقدرات الوطن وإن بيع وشراء الأصوات هو حرام شرعا ومن يفعله فهو آثم لذا فإننا نهيب بأبناء وطننا العظيم أن يحذروا من أصحاب الضمائر الميتة الذين يحاولون شراء ذمم الناس باستخدام المال السياسي والمال الأسود من أجل الوصول لسدة الحكم .. وكلنا ثقة بأبناء شعبنا الجزائري الواعي بأنهم لن يكونوا وسيلة لهؤلاء أصحاب الايادي السوداء الذين يدفعون الأموال بالملايين وينفقونها اسرافا وتبذيرا لشراء ذمم الناس وسيكون أبناء شعبنا لهم بالمرصاد ولا يمكن أن يصبح الراشي رئيسا للشعب .. وإننا على يقين أن من يشتري أصوات الناس وضمائرهم لن يسلم من عقاب الله وسيعود هذا المال الحرام على صحته وصحة أبنائه وسيخزيه الله على رؤوس الأشهاد.
وفي الاخير كلام لمن يريدون ان يشتروا ضمائر الناس ليس كل شي يشترى بالمال نعم يستطيع المال أن يشتري السرير لكن لا يستطيع أن يشتري النوم يستطيع المال أن يشتري الساعة لكن لا يستطيع أن يشتري الزمن يستطيع المال أن يشتري الكتاب و الأقلام و لكن لا يستطيع أن يشتري المعرفة يستطيع المال أن يشتري المنصب لكن لا يستطيع أن يشتري الإحترام يستطيع المال أن يشتري القصر الفاخر لكن لا يستطيع أن يشتري الأمان.