تلعب الامّ دوراً هاماً وكبيراً في مجال تربية الأولاد وتوجهيهم نحو الطريق الصحيح. فهي وبعاطفتها وحنانها تؤثر بشكل كبير على طريقة تفكيرهم وتروّض مشاعرهم لا بلّ تجبرهم على إطاعتها وسماع كلمتها بالإضافة إلى إحترامها وإحترام الأب.
إلّا أنه وفي بعض الحالات تعاني الأمّ من فقدان لسلكتها على الطفل ما يؤدي إلى نشوء مشاكل كبيرة على صعيد التربية فيؤثّر هذا الأمر على سلوكيات الطفل عندما يصبح في عمر أكبر.
أسباب فقدان الام لسلطتها على الطفل
ضعف الشخصية
إن ضعف شخصية الأمّ وترددها الدائم في اتخاذ القرار الصائب إن كان على الصعيد الحياتي أو ضمن موضوع تربية طفلها يعرّضها لفقدان سلطتها على طفلها. فعندما يرى الطفل أن كلّ من حولها لا يستمع إليها ويستهزئ بقراراتها خصوصاً زوجها، يتأثّر الطفل تلقائياً بهذا الجوّ ويقلّد من حوله ويتعامل معها على هذا الأساس.
غياب العقاب
إن الأمّ التي لا تفرض عقاباً على تصرفات طفلها السيئة، من الطبيعي أن تفقد سلطتها عليه. فعندما يقوم الطفل بتصرف غير مؤدب أو لائق من المهم أن يتم معاقبته ليدرك حقيقة خطئه أو أنه سيعيد تكراره معتبراً أنه صحيحاً وغير خائفاً من ردة فعل أمّه.
هيمنة سلطة الأب
في أساسيات التربية الصحيحة، من المهم أن يشارك كلّ من الاب والأم في تربية طفلهما دون أي تهميش لدور الآخر. فعندما يكون الأب مسيطراً على كلّ القرارات في البيت وفي أمور التربية، تخسر الأمّ من سلطتها على الطفل ولا يعد لرأيها أو كلمتها أيّ مفعول. من هنا يستفيد الطفل أثناء وجود الأمّ ويسيء التصرّف غير آبهٍ لتوبيخاتها ذلك لأنه يعلم أن الأب هو الذي يملك الكلمة الفاصلة في ما يتعلّق بالقرار النهائي وهو لا يعير لكلمتها أيّ اعتبار.
نصائح لاستعادة الأم سلطتها على طفلها
-فرض العقاب القاسي والذي يناسب عمر الطفل وعدم الاستهانة بأهميته بعد التصرفات غير المؤدّبة.
-عدم السماح لأيّ كان من المقرّبين أو حتى الأب أن يكسر كلمة الأمّ وقرارها في شؤون الطفل التربوية. فمثلاً إذا قام الطفل بأمر خاطئ، على الأمّ عدم السماح لأيّ كان من محاولة ترضيه وعصيان قرار الأم.
-من المهم أن يعزّز الاب مكانة الأمّ في نظر أطفالها أيّ أن يجعلهم يدركون أهمية كلمتها ودورها في المنزل ويفرض إحترامها.