ما الذي تقوليته ؟ أنت لن تموتي ..بل ستعيشين حتى نتزوج و نرزق أطفالا .. انتظري سأنادي الطبيب
و خرج مسرعا ثم عاد ثانية و هو يلهث ..
– لقد .. لقد ناديت الممرضة … الطبيب سيأتي حالا ..
– اسمعني فقط .. إذا ما مت فتعال لزيارتي .. زر قبري و ادعو لي، و لكن لا تخبر سارة شيئا .. فقلب المرأة مجنون .. قد يغار حتى من امرأة ميتة .. زرني وحدك و ادع لي ..
– ما الذي تقولينه يا ريمه ؟ لن تموتي .. لن تموتي ..
– أنا .. أنا … لا أخاف الموت .. لقد صححت كل الأخطاء التي كانت في حياتي، تبت عن كل شيء و تحجبت و التزمت …. أشعر أن الله يحبني … أشعر أن حب الله يملأ قلبي .. سامحني إن أخطأت في حقك و اطلب من الجميع أن يسامحوني .. أمي و أبي و جدتي .. و سارة ..
– كفي عن هذا الكلام يا ريمه .. أيها الممرضة أينك ؟ أيها الطبيب .. إنها مريضة .. تعالوا .. لا تخافي يا حبيبتي .. لا تخافي .. ستكونين بخير ..
و بدأ يصرخ و يخرج من الغرفة ثم يعود لها .. و أمسك يدي و بدأ يمسح العرق المتصبب من وجهي .. فارتعشت من لمسته ثم قلت له و انا أبتسم …
– إياد .. توقف .. لا تحرمني الجنة بسبب لمسة ..
فوقف مصدوما ثم قال ..
– أنتِ .. أنت زوجتي .. ستصبحين زوجتي .. سنتزوج .. بعد أن تتعافي ..
و وصل الطبيب أخيرا و بدأ يحقنني بالمحاليل و يكلم الممرضة بكلمات غير مفهومة، و إياد يتمتم بالدعاء .. فناديته حتى اقترب و همست في أذنه ..
– بالتأكيد سنتزوج .. في الجنة .. سنتزوج في .. الجـ ..أشهد … و أن .. الله ..