الاكتئاب حالة نفسية يعاني منها الكثيرون وهي شعور بالإحباط والحزن. ولكن قليلون يعلمون أن هذه الحالة قد تصيب الصغار بالعمر أيضاً وتحديداً الطفل الرضيع.
أسباب اكتئاب الطفل الرضيع
أثبتت الدراسات أنّ الطفل الرضيع قد يصاب بالإكتئاب سواء كان ذلك نتيجة لاستعداده الوراثي أو لاضطراب في الهرمونات أو غيره. وقد تعود إحدى هذه الأسباب إلى تعرّض والدته للاكتئاب سواء خلال فترة الحمل أو بعدها وبالتالي تؤثر هذه الحالة على صحة الطفل النفسية إذ يمكن أن يتعرّض إلى حالة الاكتئاب سواء قبل ولادته أو حتى بعد ولادته. وبذلك يعاني هؤلاء الأطفال من نسبة أكبر من الاضطرابات العاطفية وتكون نسبة تركيزهم منخفضة. علاوة على ذلك، يؤثر ذلك على تفاعلهم مع الناس فمثلاً يخاف الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب كثيراً من الأشخاص الذين يرونهم للمرّة الأولى.
كيفية تفادي الاكتئاب لدى الأطفال
في حال كانت الأم تعاني من حالة اكتئاب وهي غير قادرة بالتالي على الاعتناء بطفلها بشكل مناسب، يلعب الوالد هنا دوراً مهماً وأساسياً في مشاركته في رعاية الطفل الرضيع وبالتالي التعويض عمّا لم تقدر الأم تقديمه لطفلها. ومن المهم أيضاً أن يتم علاج الوالدة من حالة الاكتئاب هذه لتكون بصحّة نفسية أفضل وبالتالي تتفادى إصابة طفلها بالاكتئاب وتتمكّن من الاعتناء به ومنحه كل الاهتمام إذ يتأثر الطفل بشكل كبير بوالدته.
وتلعب الأم دوراً أساسياً في حياة طفلها كما أنّ تأثيرها كبير عليه لذلك من الأفضل معالجة أي حالات نفسية، من اكتئاب أو غيره، لتفادي أن يصاب الطفل الرضيع بدوره بالاكتئاب وبالتالي الحفاظ على توازنه النفسي وعلى سلامته النفسية.