يُعتبر التلوّث مشكلةً كبيرة تتسبّب بالكثير من المشاكل الصحّية للجسم عموماً ولجسم الحامل وجنينها خصوصاً.
إعاقة نموّ دماغ الجنين
يُعيق تلوّث الهواء نموّ الجنين بالشّكل الصّحيح؛ إذ أنّ تعرّض الجنين في بطن أمّه الحامل بكثافة للهواء الملوّث وباستمرار يؤثّر بشكلٍ قويّ على دماغه.
ويتجلّى ذلك عبر اضطراب في السلوك وضعف القدرات المعرفيّة لدى الطّفل لاحقاً بعد الولادة.
تلوّث السائل السلوي
إنّ السائل السلوي هو سائلٌ معقمٌ يحفظ الجنين طوال فترة الحمل وحتّى الولادة، ولكنّ تسرّب الجراثيم أو الفيروسات وحتّى الطفيليات إلى الداخل، بسبب تعرّض الحامل للتلوث الخارجي، يُمكن أن يؤدّي إلى التلوث الداخلي ما يُشكّل خطراً على الجنين.
ولتسرّب السائل السلوي المبكر والولادة المبكرة وإصابة الحامل بالتهاب المشيمة كلّها أمور قد تُسبّب موت الجنين في بعض الحالات.
التشوّهات الخلقيّة
إنّ تعرّض الحامل خصوصاً في الشهرين الأوّلين من الحمل، لتلوّث الهواء الناجم عن حركة المرور ودخان المصانع والتدخين السلبي وغيرها من الأسباب، يزيد بشدّة من مخاطر ولادة طفلٍ مُصابٍ بتشوّهاتٍ خلقيّة.
فالحامل التي تعيش في المناطق التي تشهد أعلى مستويات تركيزات أول أكسيد الكربون أو أكسيد النتروجين، تتضاعف مرّتين احتمالية إصابة طفلها في ما بعد بعيوب القناة العصبيّة؛ وهي عيوبٌ خطيرةٌ وقاتلة في بعض الأحيان من الدماغ والحبل الشوكي، بالمقارنة مع الأمّ الحامل التي تعيش في المناطق ذات التركيزات الأقلّ.
الربو
يُنصح بأن تتجنّب الحامل التعرّض لكلّ الملوّثات أبرزها الهواء الملوّث والمياه غير النّظيفة؛ وذلك لأنّ من مخاطر هذا الأمر أنّه يُمكن أن يزيد من احتمال إصابة الطّفل بالربو بعد الولادة.
أمراض الحساسيّة
تُعدّ فترة ما قبل الولادة حاسمةً وتؤثّر في خطر إصابة الطّفل في ما بعد بالربو وأمراض الحساسيّة الأخرى أيضاً.
وتعتبر منظّمة الصحّة العالمية أنّ تلوّث الهواء يُمثّل ظاهرةً ذات خطر موجودة في كلّ بلدان العالم تقريباً ولكن بنسب مختلفة وهذا يؤدّي إلى إصابة الجنين بالعديد من الأمراض منها إعاقة نموّ الرئة بصورةٍ طبيعيّة